سنوات من التسمم البطيء: مساحات واسعة من مزارع الخضروات تُروى بمياه المجاري في إب. الخضروات التي تصل لمائدتك قد تكون مروية بمياه الصرف الصحي مباشرة! كل يوم تأخير في إيقاف هذه الجريمة يعني المزيد من الضحايا الأبرياء.
مزارعون في مناطق السحول وميتم وجبلة يقومون بمد خراطيم مباشرة من أحواض الصرف لري الخضروات. شهود عيان يؤكدون أن عمليات السقي مستمرة منذ سنوات دون رقابة، مما يهدد صحة الآلاف من المستهلكين الأبرياء.
خلفية الحدث: وسط غياب الرقابة في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية وتجاهل مناشدات المواطنين، استمرت هذه المشكلة لسنوات. الأسباب الرئيسية تشمل غياب المؤسسات، ضعف الوعي، واللجوء لحلول اقتصادية رخيصة. الخبراء يحذرون من انتشار الأمراض الفتاكة والسرطانات إذا لم يتم التحرك سريعاً.
في ظل هذا الواقع، يواجه المواطنون خوفاً دائماً من تناول الخضروات، حيث فقدوا الثقة في الأمان الغذائي. النتائج المتوقعة تتضمن زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المعدية والسرطانات، مما يجعل فحص مصادر الطعام والمطالبة بحلول عاجلة أمراً ضرورياً. بينما يشعر المواطنون بالغضب، تلتزم السلطات الصمت، ويظل المختصون في قلق مستمر.
كارثة صحية حقيقية تهدد آلاف المواطنين بسبب ري الخضروات بمياه المجاري. إن لم يتم التدخل العاجل، فإن خطر انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة مستمر. يجب على المنظمات الدولية وجهات حقوق الإنسان التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة. إلى متى سيستمر هذا التسمم البطيء للشعب اليمني؟