9 سنوات كاملة مرت دون زيادة راتب واحد للمعلمين، بينما تكلفة المعيشة تضاعفت 3 مرات. في حضرموت، تتعالى الأصوات منادية بإنقاذ التعليم بعدما كشف تقرير صادم عن تعرض أكثر من 50 ألف طالب لأزمة تجعل مستقبلهم الدراسي على المحك. النقابة حذرت: "فوات الأوان قد يكون خلال أسابيع، ومستقبل آلاف الأطفال في خطر".
أصدرت نقابة معلمي وتربويي ساحل حضرموت تحذيراً نارياً من تداعيات خطيرة تهدد استمرار العملية التعليمية، نتيجة تأخر الرواتب وتوقف الاستحقاقات المالية لعشرات الآلاف من المعلمين. "صبر المعلمين على الجوع لن يطول"، جاء في البيان، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية "لا يمكن احتمالها". المعلمون يواجهون صعوبات إنسانية واقتصادية بالغة، وأوضاعهم المتردية تعيق قدرتهم على الوصول إلى المدارس.
تعود جذور هذه الأزمة إلى بداية الحرب التي أدت إلى تدهور الاقتصاد وانقسام السلطة وضعف موارد الدولة. مثلما شهدنا في أزمات تعليمية سابقة بدول عربية، فإن إضرابات المعلمين أصبحت سمة مألوفة تعبر عن معاناتهم اليومية. الخبراء يحذرون: "بدون معلمين مؤهلين، سنفقد جيلاً كاملاً."
كأسر تبحث عن بدائل تعليمية، نجد أن الأطفال في حضرموت محرومون من التعليم، والقلق المجتمعي يتزايد يومًا بعد يوم. هناك تحذيرات من إضراب شامل وإغلاق المدارس، بينما يرى البعض في هذه الأزمة فرصة للإصلاح السريع. غضب أولياء الأمور يزداد، في حين أن الحكومة تلتزم الصمت.
الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً لإنقاذ التعليم في حضرموت من الانهيار الوشيك. إما أن تتحرك الحكومة والمجتمع لإنقاذ المنظومة التعليمية قبل فوات الأوان، أو نشهد انهيارًا شاملاً سيؤدي إلى فقدان جيل كامل. هل سنفقد جيلاً كاملاً بسبب تجاهل حقوق المعلمين؟ الوقت ينفد!
