10 سنوات بلا راتب.. معلمو حضرموت يواجهون الجوع لتعليم أطفالكم، إنه الوضع الذي يقف على حافة كارثة حقيقية. في ظاهرة لا تُصدّق، يُجبر المعلمون في أغنى محافظة نفطية يمنية على المشي 5 كيلومترات للوصول إلى مدارسهم لعدم توفر أجرة المواصلات. فوات الأوان بات على الأبواب - التعليم في حضرموت على حافة الانهيار، وستُفاجأ بالتفاصيل المذهلة.
تحذير صاعق من نقابة المعلمين في حضرموت يؤكد أن الأزمة وصلت إلى مرحلة "لا يمكن احتمالها". تأخر رواتب آلاف المعلمين منذ 2014 وتركتهم بلا أي استحقاقات مالية، ونقابة المعلمين تُصرّح: "صبر المعلمين على الجوع لن يطول". الآن، معلمون عاجزون عن الوصول إلى مدارسهم وطُلاب محرمون من حق التعليم.
بخلفية غنية بالأحداث، من إضراب سابق إلى حكم قضائي جاء لصالح المعلمين، تتراكم سنوات من الإهمال الحكومي وتأخذ الأزمة شكلًا أعمق في حضرموت. الأسباب؟ أزمة اقتصادية طاحنة، وضعف الموارد المالية، وإهمال حكومي صارخ للأولوية التعليمية. الخبراء يحذرون بأن "انهيار التعليم هو كارثة وطنية تهدد المستقبل"، وكما حدث في أزمات تعليمية إقليمية مشابهة، يبدو الحل بعيدًا.
بينما يواجه المجتمع يوميات مؤلمة من أطفال بلا تعليم وأُسر مُعلمي تعاني الفقر، نجد المجتمع أمام مفترق طريق. النتائج المتوقعة مروعة: هجرة المعلمين، إغلاق مدارس، وانتشار الأمية. "فوات الأوان" ليس ببعيد، لكنها فرصة للإصلاح الشامل إن كان هناك تحرك فوري. ردود الأفعال متنوعة من غضب أولياء الأمور إلى صمت الحكومي وتضامن مجتمعي، يطالبون بإيجاد حل سريع.
أزمة تعليمية حادة تهدد مستقبل الأجيال في حضرموت. نرى مستقبلاً مبهماً دون تحرك حكومي عاجل ودعم مجتمعي للمعلمين. هل سنشهد إنقاذ التعليم الآن أو سنسمح لفقدان جيل كامل للأمية؟ أليس الوضع الراهن لا يحتمل سوى السؤال الحتمي: هل ستصبح حضرموت النفطية أول محافظة يمنية بلا تعليم؟
