مأساة 4.5 مليون طفل يمني خارج التعليم بسبب الحرب…في حين يحتفل العالم بيوم الطفل، يقف خالد ذو الاثني عشر ربيعاً في محطة الباصات باحثاً عن عمل ليعيل أسرته. إنها ليست مجرد أرقام، بل حياة أطفال تُحطم. كل يوم يمر دون تدخل يعني ضياع 1200 طفل إضافي من التعليم في اليمن.
خالد … مثال مؤلم لواقع مريرفي محطة الباصات بمدينة إب، يحلم خالد بحقيبة مدرسية بدلاً من قضاء يومه محاولاً كسب قوت يومه. هذا الحلم المسلوب يشاركه فيه ملايين الأطفال الآخرين، حيث أظهرت تقارير حقوقية أن مليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 28 ألف جريمة ضد الأطفال، محرومةً إياهم من حق أساسي هو التعليم. "نحن أمام كارثة تعليمية" يقول القرشي، رئيس منظمة سياج.
عقد من الحرب … تجبر الأطفال على ترك مقاعد الدراسةالحرب التي بدأت في 2014 دمرت البنية التعليمية في اليمن وأدت لنزوح الملايين. سيطرة الحوثي والتطييف في المناهج، بجانب الفقر المدقع، يدفع الأسر لسحب أطفالهم من المدارس. مقارنةً بحروب سابقة مثل الحرب العالمية الثانية، يحذر الخبراء من جيل ضائع وتهديد للاستقرار المستقبلي.
الأطفال بين مطرقة الحرب وسندان الحرمانيعاني الأطفال اليمنيون، مثل غيث وشقيقه مراد النازحان، من الإجهاد والجوع بدلاً من الاستمتاع بلعب الأطفال. الكارثة الأكبر تتمثل في احتمالية انتشار الأمية والتطرف إن لم يتدارك المجتمع العالمي الأمر. ردود الأفعال تتراوح بين الغضب الحقوقي والتعاطف الشعبي والصمت الدولي المؤسف.
هل ننتظر أن يضيع مستقبل أمة؟إنها ليست نداءات فردية، بل صرخة لإنقاذ جيل كامل من الضياع. العمل الإنساني وضغط السياسات الدولية لإنهاء الحرب ودعم التعليم يجب أن يبدأ الآن، فإما أن ننقذ هذا الجيل أو نواجه عقوداً من عدم الاستقرار. هل سنقف مكتوفي الأيدي بينما يضيع مستقبل أمة كاملة؟
