حصري: روسيا تكسر صمت 4 سنوات وترسل سفيراً لليمن... ما علاقة لقاء بوتين؟
يوم الخميس، في خطوة دبلوماسية غير متوقعة، تسلم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أوراق اعتماد السفير الروسي الجديد يفغيني كودروف في العاصمة المؤقتة عدن. "1,460 يوماً مرت على رحيل آخر سفير روسي من اليمن - اليوم عادت موسكو بقوة"، جائحة جديدة تضاف للمشهد الدبلوماسي الإقليمي في وقت تعيد فيه روسيا رسم خريطة نفوذها العالمي.
في مراسم عودة مثيرة للاهتمام، حضرها دبلوماسيون من عدة دول، تمت مصافحة تاريخية في قاعة الاستقبال الذهبية. وأضاف البيان الرئاسي أنه وثق في موقف روسيا الثابت في دعم الشرعية اليمنية. تفاصيل الحدث تضمنت رسائل مشوبة بالتفاؤل للأوساط التجارية وقلق متوقع في العواصم الخليجية. "عودة مدوية" تراقبها أعين العالم باهتمام.
تعود جذور هذه الخطوة المفاجئة إلى زيارة العليمي التاريخية لموسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في تلك اللحظة التاريخية، أعادت موسكو مراجعة حساباتها في ضوء الحرب في أوكرانيا وأهمية اليمن الاستراتيجية. د. محمد الشرفي، خبير العلاقات الدولية، يرى أن "هذا التقارب يغير خريطة النفوذ في الشرق الأوسط". هل هو بداية تحالف جديد أو بداية لتنافس دولي جديد؟
من ناحية أخرى، العاديون في اليمن يتطلعون إلى نتائج ملموسة. من الجانب الإيجابي، يأملون في مشاريع إعمار جديدة وفرص عمل، لكن القلق يظل قائماً بشأن تعقيد محتمل للحرب. الأمل مصحوب بالتحذيرات من التبعية لروسيا وخطر العقوبات الدولية. ردود أفعال مختلفة بدأت تتشكل؛ إذ ترحب اليمن بخطوة جديدة، في حين تقف دول الخليج على أطراف أصابعها.
ختاماً، مع عودة موسكو إلى اليمن بعد أربع سنوات من الغياب، يجد المشهد الدبلوماسي نفسه أمام محطات جديدة. فهل ستكون هذه الشراكة بداية لنهاية الحرب، أم بداية لصراع دولي جديد على أرض اليمن؟ يجب علينا مراقبة التطورات والاستعداد للتغييرات المحتملة في المنطقة.