نجا العميد عبده عبدالله المخلافي، قائد اللواء 22 مشاه، من الموت للمرة الثانية خلال 30 يوماً فقط! في منطقة تُدر ملايين الدولارات من التهريب كل شهر، الموت يطارد كل من يحاول وقف نزيف الفساد. تفاصيل الحادثة القاسية ستكشف لك الحقيقة الكاملة.
انفجار مدوٍ على الطريق الصحراوي بين مأرب والجوف مساء الأربعاء استهدف بشكل مباشر سيارة العميد عبده عبدالله المخلافي. هذه المحاولة الثانية خلال شهر، وقد أسفرت عن مقتل اثنين من مرافقيه وإصابة آخرين. وصف المركز الإعلامي للقوات المسلحة هذا العمل بـ"العمل الإرهابي الجبان"، فيما سادت الأوساط العسكرية حالة من الصدمة.
إن هذه المحاولة ليست الأولى، ففي 27 أكتوبر الماضي تعرض العميد المخلافي لمحاولة اغتيال مشابهة، مما يشير إلى حرب خفية بين الحكومة وشبكات التهريب التي تغذي الحوثيين. مليارات الدولارات من التهريب، نفوذ قبلي، وفساد مستشري يغذون هذه العمليات، ويؤكد الخبراء أن مادام التهريب مستمراً، فإن المحاولات لن تتوقف.
الخوف يسيطر على المسافرين الآن، وإجراءات الأمن أصبحت مشددة بشكل ملحوظ. من المتوقع أن يتم تكثيف الحماية على القادة العسكريين، فيما قد نشهد عمليات انتقامية محتملة. الشعب غاضب ويرى أن هذه الاعتداءات تأتي لتعزيز الفساد وتقويض الأمن، ومع ذلك، هناك تأييد واسع لموقف العميد المخلافي الثابت ضد شبكات التهريب.
في ختام الأمر، عمليات الاستهداف الممنهجة تظهر صراعاً بين من يحارب الفساد ومن يحميه. معركة طويلة بانتظار الدولة وشبكات الإجرام المنظم، فهل ستنجح الجهود الحكومية في صد الطغيان؟ إن دعم هذه الجهود اليوم أمر بالغ الأهمية لمنع تكرار سيناريوهات العنف والتهريب مرة أخرى.
