28 شهيداً في دقائق معدودة... هكذا تحول الصباح الهادئ في غزة إلى كابوس مرعب، بينما ينام العالم، تستيقظ غزة على أصوات الموت والدمار مرة أخرى. والآن وبينما تقرأ هذه الكلمات، قد يسقط شهداء جدد في قطاع غزة المحاصر.
شهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً مكثفاً استهدف أهدافاً مدنية بزعم استهداف قيادات المقاومة، أسفر عن استشهاد 28 فلسطينياً وإصابة مئات الجرحى، وتدمير عشرات المنازل. "هذا عدوان سافر على المدنيين العزل"، قال شاهد عيان. ذعر شديد بين السكان، وهروب جماعي، بينما عمت مشاهد مؤلمة للأطفال المصابين المنطقة.
تعود خلفيات الحادثة إلى استمرار سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، بهدف كسر المقاومة وإرهاب المدنيين وإظهار القوة. مثل هذه الانتهاكات تكررت في انتفاضات ومواجهات سابقة، ويتوقع الخبراء تصعيداً محتملاً ورده فعل من المقاومة، مع تدهور الأوضاع الإنسانية.
التأثير اليومي شديد الوطأة؛ شلل تام في الحركة، وإغلاق للمدارس، وانقطاع الخدمات الأساسية. من المتوقع تعميق الأزمة الإنسانية، وزيادة معاناة السكان. التحرك الدولي السريع ضروري الآن. تتباين ردود الفعل بين استنكار عربي وإسلامي، وصمت غربي نسبي، بينما تبرر إسرائيل عدوانها.
يبقى الوضع في غزة مجزرة جديدة، و28 شهيداً آخرون، واستمرار المعاناة الفلسطينية. لكن المقاومة مستمرة، والشعب الفلسطيني لن يستسلم، والعدالة ستنتصر يوماً ما. لذا، يتوجب علينا التحرك الشعبي والرسمي لدعم القضية الفلسطينية وكسر الصمت العالمي. متى سيتوقف نزيف الدم الفلسطيني؟ ومتى ستتحرك ضمائر العالم؟