5 مصادر يمنية رفيعة تؤكد طلباً أمريكياً صادماً قد يغير مجرى التاريخ، حيث طلبت واشنطن من اليمن، الذي يعيش أجواء الحرب منذ عقد، القيام بدور في حفظ السلام بغزة! القرار التاريخي المتوقع خلال ساعات، والذي قد يعيد رسم الخريطة الجيوسياسية، هو في انتظار الرد اليمني.
في استراتيجية غير مسبوقة، طلبت الولايات المتحدة من اليمن الانضمام إلى قوة دولية تُنشر في غزة ضمن خطة الرئيس ترامب للسلام. خمسة مصادر أكدت هذه المعلومات، مشيرة إلى أن القرار الأميركي رقم 2803 الذي تبناه مجلس الأمن يأتي كتوطئة لهذا التحرك. المصادر التي تحدثت عن هذا الموضوع ووصفت المشاركة بأنها "رمزية إلى حد كبير"، أكدت أن المشاورات لا تزل جارية، مشيرة إلى القلق والجدل في الأوساط السياسية اليمنية.
أحداث سابقة، مثل عمليات حفظ السلام في لبنان والتدخلات السابقة في المنطقة، تبرز كخلفية للحدث، حيث تحاول الإدارة الأمريكية تضمن شمولية الخطة بتأييد عربي. عودة الرئيس ترامب للرئاسة أثرت بشكل مباشر على المسار الدبلوماسي في المنطقة، مما يزيد التوقعات حول تحركات دبلوماسية مكثفة واحتمالات مشاركة يمنية، وربما، مواجهة ردود فعل حوثية عنيفة.
التأثير الشخصي لهذا الأمر يُشعر الشعب اليمني الذي يختبر بالفعل تبعات الحروب الداخلية. من المتوقّع خلال الأيام القادمة صدور قرار حكومي بشأن هذا الطلب، ورغم الفرص الدبلوماسية المقدمة، فإن المخاطر المتعلقة بانهيار الهدنة الداخلية تظل عالية. ردود الفعل تشمل ترحيباً حذراً من الحلفاء، لكن التوجّسات الشعبية تشير إلى جهود مشتتة.
تلخيصاً لما حدث، اليمن أمام طلب أمريكي استثنائي ومشاورات مستمرة قد تؤدي إلى قرار مصيري حول دورها الدولي. بينما تقف اليمن على مفترق طرق بين الداخل والخارج، يبقى السؤال: هل يقبل اليمن، المرهق بالصراعات، دور طبيب المنطقة، أم يركز على شفاء جراحه أولاً؟