9 أرواح معلقة بين الحياة والموت في عرض البحر الأحمر، في تطور ذو بعد مصيري يصنع الفرق، أكدت وزيرة الخارجية الفلبينية، ماريا تيريزا لازارو، عن تطورات مصيرية فيما يتعلق بإطلاق سراح 9 بحارة فلبينيين محتجزين لدى الحوثيين منذ يوليو. بعد 5 أشهر من الاحتجاز، يلوح بصيص أمل في الأفق، إلا أن الأيام القادمة ستحدد مصير هذه العائلات التي تعيش انتظاراً مؤلماً.
في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة باساي بالفلبين، أوضحت الوزيرة لازارو تفاصيل الحدث: "هناك مفاوضات سرية مكثفة مع دول شرق أوسطية تهدف لإطلاق سراح البحارة التسعة الذين يشكلون 40% من الطاقم المحتجز. وقالت الوزيرة: 'هناك شيئ إيجابي سيحدث في الأيام المقبلة'." وقد أكدت الإحصائيات أن 9 من أصل 22 فرداً من الطاقم مازالوا محتجزين، بينما أُفرج سابقاً عن 17 بحار في حالة شبيهة بوساطة ناجحة من سلطنة عُمان.
تعود خلفية الحدث إلى سلسلة من الهجمات الحوثية الممنهجة على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى احتجاز البحارة. تحدث خبراء عن التوترات الجيوسياسية كأحد العوامل المؤثرة، وذكر د. كارلوس مندوزا، خبير في الشؤون البحرية: 'هذه الحوادث تهدد مصدر رزق 400 ألف بحار فلبيني'. وقد نجحت الوساطة العُمانية سابقاً في إطلاق سراح بحارة، مما يترك باب الأمل مفتوحاً لحل قريب.
أما تأثير الحدث في الحياة اليومية فكان كبيراً، حيث تعيش العائلات في قلق دائم، متسائلين عن مصير أحبائهم. يتوقع الخبراء نتائج إيجابية واحتمالية عودة البحارة قريباً بفضل المفاوضات الجارية. على الصعيد الدولي، هناك ترحيب واسع بالجهود الدبلوماسية، إلا أن القلق المستمر من عائلات البحارة يبقى حجر الأساس في هذه القضية.
في تلخيص للنقاط الرئيسية، نجد أن العائلات تنتظر بلهفة نتائج مفاوضات مكثفة تحمل أملاً متجدداً. يتطلع العالم بترقب للأيام القادمة التي ستكون حاسمة في تحديد مصير هؤلاء المحتجزين. ندعو لدعم الجهود الدبلوماسية ومتابعة التطورات بصبر، والسؤال الذي يعلق في الأفق: "هل ستنجح الدبلوماسية في إعادة 9 أبطال إلى أحضان عائلاتهم قبل نهاية العام؟"
