في 90 يوماً فقط، اختفى 138 إنساناً من وجه الأرض في ذمار! في تطور مروع، تتحول محافظة ذمار إلى ساحة رعب، حيث شنت جماعة الحوثي منذ سبتمبر الماضي حملة اعتقالات مستهدفة شملت 138 مدنياً، بمن فيهم 4 أطفال، بينما لا يزال 85 منهم مخفيين قسراً. كيف سيؤثر هذا الوضع على الأهالي؟ كل يوم تأخير قد يعني فقدان حياة بريئة إلى الأبد.
منذ سبتمبر الماضي، أصبحت ذمار محط أنظار العالم. تحت سطوة الحوثيين، انطلقت حملة اعتقالات واسعة طالت جميع نواحي المحافظة. تشير الإحصائيات إلى أن 85 عائلة لا تنام الليل، تنتظر بلهفة أي خبر عن أحبائها المفقودين. منظمة رايتس رادار علقت: "هذه انتهاكات صارخة تشكل جرائم ضد الإنسانية". في وسط هذا الجحيم، يقف "أحمد المعلم"، أب لثلاثة أطفال، محتجَزاً بينما عائلته تعيش في حالة من الهلع لا متناهية.
الحملة ليست جديدة على اليمن. لقد شهد عوام الشعب اليمني تكراراً لتلك الأساليب في صنعاء وتعز وحجة. يسعى الحوثيين إلى تعزيز سلطتهم ببث الرعب وإسكات كل من يعارضهم، خاصة من يحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر. خبراء حقوق الإنسان يحذرون من حاجة ملحة للتدخل قبل أن تتفاقم الأوضاع.
اليوميات في ذمار ليست كما كانت. يعيش الأهالي حالة من الخوف الدائم. المدارس أُفرغت من طلابها والمعلمون يختبئون خشية الاعتقال. إذا استمر هذا التصعيد، قد نشهد نزوحاً جماعياً وتفككاً اجتماعياً. تنادي أصوات حقوقية المجتمع الدولي للتدخل العاجل قبل أن يصبح الوقت متأخراً.
اختفاء 138 مدنياً ليس مجرد عدد. إنه فرصة للصمود والدعوة للتغيير. كل يوم يمر دون تدخل يعيدنا خطوات إلى الوراء نحو الكارثة. كم من الأبرياء بحاجة لأن يدفعوا الثمن قبل أن يتحرك المجتمع الدولي؟
