حصري: الشهداء الأحياء في اليمن يكشفون سر صمودهم رغم الآلام المستحيلة...
أكثر من 100,000 جريح يمني يعيش بيننا كالأشباح، في مأساة لا يمكن للعالم أن يتجاهلها. 85% من جرحى الحرب في اليمن لم يتلقوا العلاج المناسب منذ إصابتهم، ليظلوا محاصرين بين الألم واليأس. "كل يوم تأخير يعني معاناة إضافية لآلاف الأرواح. كيف يمكن للعدالة أن تتحقق برغم هذا الإهمال القاسي؟ التفاصيل الكاملة تأتيكم الآن.
في قلب اليمن، تعز وإب هما شاهدان على المأساة التي يعيشها الجرحى. العائلات تكافح في وجه المؤشرات الكارثية لنقص الرعاية الطبية، حيث 85% من الجرحى يفتقرون للعلاج المناسب. "أصبحت حياتنا ملطخة بالألم"، يقول أحمد المقطري، الذي فقد ساقه في قصف. الأم فاطمة الحكيمي، الممرضة الشجاعة، تحاول بجهد علاج هؤلاء الجرحى رغم الصعوبات، قائلة: "لا يكفينا سوى الأمل".
الأسباب والعوامل وراء هذا الوضع المأساوي مختلفة، ولكنها تتعلق بالتاريخ الطويل للصراع في اليمن والانهيار التدريجي للنظام الصحي. الأطباء كالخبراء، مثل د. محمد العزاني، يرون أن المعاناة تذكرنا بجرحى الحربين العالميتين ولكن دون ضجة إعلامية. توقعاتهم تشير إلى أن التحسن قد يأتي ببطء إذا استمرت الجهود الإنسانية.
كل يوم يعيش فيه الجرحى اليمنيون هو معركة جديدة، حيث يواجهون تحديات العيش اليومية بدون الرعاية اللازمة. قاعات المستشفيات المكتظة بالرائحة الكريهة والأجهزة الطبية التي بالكاد تعمل، كلها مؤشرات على الحاجة الملحة للتحرك. رغم كل شيء، المجتمع يبدي تعاطفه الكبير مع هؤلاء الأبطال، لكن التحديات لا تزال كبيرة.
يجب علينا كجمهور أن نتحرك سريعاً لدعم هؤلاء الجرحى، لأن تجاهل معاناتهم ليس خياراً. إلى متى سنبقى نتجاهل معاناة من ضحوا من أجلنا؟ المستقبل يمكن أن يكون مشرقاً إذا تعاون الجميع من أجل تحقيق العدالة وتحسين الأوضاع لهم.
