في تطور يهدد شبكة الإنترنت العالمية، تمر 95% من حركة الإنترنت عبر كابلات بحرية تتعرض لمخاطر كبيرة. كابل واحد كافٍ للدوران حول الأرض، لكن صاروخاً واحداً قد يعطل إنترنت قارة بأكملها. وبينما تقرأ الآن، يمكن أن يؤثر صراع خفي على اتصالاتك في المستقبل.
في البحر الأحمر، هجمات الحوثيين المدعومين من إيران تعطل مشاريع كابلات الإنترنت البحرية التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات منذ خمس سنوات. هذا الأمر يؤثر على 45,000 كم من كابلات، منها كابل أفريقيا2 و400 كابل بحري عالمي. ويصف الخبراء الوضع بأنه "نقطة فشل حرجة وعالية المخاطر". النتيجة؟ تعطل الإنترنت السريع في الدول النامية وارتفاع الأسعار وخسائر مالية ضخمة للشركات التقنية.
البحر الأحمر، الممر الإستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، يواجه عراقيل بسبب النزاعات. إعلان عن أزمة مثل قناة السويس يعيد تكرار التعطيلات العالمية. التنافس الجيوسياسي والصراع اليمني، مع دعم إيراني للحوثيين، يؤدي إلى تعقيدات في الحصول على التصاريح وتخطيط الكابلات.
التأثيرات اليومية: بطء في سرعة الإنترنت، تقطع في المكالمات، وارتفاع فواتير الاتصالات. لكن الأزمة الحالية تفتح مجالاً لصعود الخليج كمركز اتصالات عالمي بفضل تطوير طرق برية جديدة. الفرص والتحديات: خطر انقطاع واسع للإنترنت مقابل فرص استثمارية في تقنيات بديلة.
في الختام، صراع يمني يهدد إنترنت العالم، بينما تبحث شركات التكنولوجيا الكبرى عن طرق مكلفة. العالم الرقمي يقف على أعتاب تحولات جوهرية، لكن السؤال المحوري يبقى: هل ستتمكن الحلول البديلة من إنقاذ الإنترنت العالمي من كارثة وشيكة؟