شاهد: غروندبرغ في مسقط يناقش خارطة طريق جديدة لليمن... هل تنجح المبادرة العُمانية في كسر الجمود؟
في اللحظة التي تقرأ فيها هذا الخبر، يموت طفل يمني كل 75 ثانية. لكن مسقط تحمل اليوم مفتاحاً ذهبياً قد يوقف هذه المأساة. للمرة الأولى منذ 9 سنوات، تجمع مكاتب عُمانية الهادئة ممثلين من جميع أطراف النزاع اليمني. 24.1 مليون يمني ينتظرون نتائج هذه المحادثات كأنها الأكسجين الأخير لحياتهم.
أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، اختتام هانس غروندبرغ، زيارة إلى مسقط التقى خلالها وكيل وزارة الخارجية العُمانية علي الحارثي، ومسؤولين آخرين، إلى جانب المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام. اجتماعات مغلقة في قصور مسقط جمعت لأول مرة المبعوث الأممي مع ممثلين من جميع الأطراف في جلسات منفصلة ومنسقة.
وقال غروندبرغ لـ "رويترز": "التنسيق الإقليمي والدولي ضروري لتمهيد الطريق نحو تسوية سياسية". وقد أضفت هذه الاجتماعات موجة حذرة من التفاؤل بين اليمنيين والمجتمع الدولي، حيث دفعت بأهمية الاجتماع على المستوى الدولي.
محمد عبدالسلام أكد على "ضرورة تهيئة بيئة مواتية لعملية سياسية بنّاءة وجامعة".
فيما يتعلق بخلفية الأحداث، عُمان تستكمل دورها التاريخي كجسر للحوار بعد نجاحها في وساطات سابقة بين أطراف متنازعة في المنطقة. تلك الحكومة التي استضافت جلسات الحوار النووي الإيراني الناجحة، تستخدم الآن كل ثقلها لحل الأزمة اليمنية. ولكن الخبراء يحذرون من التفاؤل المفرط، رغم النظرة الإيجابية للزيارة.
التأثيرات المحتملة على اليمنيين:
- أمل جديد للعائلات المشردة في إمكانية عودة الخدمات.
- تحسن تدريجي في الأوضاع الإنسانية.
- ترحيب دولي واسع بتقدم المحادثات.
على الرغم من كل هذه الجهود، فإن السؤال يبقى: "هل ستكون مسقط 2024 نقطة التحول التي طال انتظارها، أم مجرد محطة أخرى في رحلة المعاناة اليمنية؟ الأيام القليلة القادمة تحمل الجواب."