أخبار سياسية
حصري: وراء الكواليس في مسقط… غروندبرغ يضغط بقوة لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المختطفين
"11 موظف أممي محتجزون منذ 8 أشهر يحملون مصير 21 مليون يمني على أكتافهم" - في غرف مغلقة بقصور مسقط، يتم تحديد مصير أكبر أزمة إنسانية في العالم خلال 72 ساعة فقط. كل يوم تأخير يعني موت المزيد من الأطفال اليمنيين وتعمق أزمة إنسانية تهز ضمير العالم. اقرأ لتعرف التفاصيل.
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة دبلوماسية حاسمة إلى مسقط، عقد خلالها 3 اجتماعات مهمة خلال 48 ساعة مع كبار المسؤولين العُمانيين. تلك الاجتماعات تركزت على ملف محتجزي الأمم المتحدة كأولوية قصوى، حيث صرح غروندبرغ قائلاً: "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفينا أولوية ملحّة". في ظل هذه المحادثات، تم تسجيل 11 موظف أممي محتجزين و377 ألف قتيل من الصراع اليمني المستمر منذ 9 سنوات.
اليمن، البلد المنكوب بالصراع منذ عام 2014، يكافح في ظل تدخلات إقليمية وتأثيرات عالمية معقدة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية المتداخلة مع انهيار الدولة. وقد نجحت عُمان في الماضي بتوسطها في الاتفاقيات، مما يثير الآمال بتكرار النجاح في إطلاق سراح المحتجزين. خبراء يتوقعون حلاً تدريجياً قد يشمل تنازلات اقتصادية وسياسية.
انقطاع المساعدات الغذائية والطبية يهدد حياة الملايين في اليمن. بينما المفاوضات العُمانية قد تقود إلى اختراق دبلوماسي تاريخي أو قد تؤدي إلى تصعيد خطير آخر في الأزمة. إن إعادة إحياء مسار سياسي شامل يمثل الفرصة أمام العالم. وردود الفعل تتفاوت بين ترحيب خليجي، قلق دولي، وتحفظات حوثية.
المهمة الدبلوماسية في مسقط قد تغير مستقبل اليمن وتحدد مدى استمرارية العمل الإنساني هناك. الضغط الدولي المستمر والتكاتف ضد تسييس العمل الإنساني أمران أساسيان. السؤال الحاسم يبقى: "هل ستنجح الدبلوماسية العُمانية في إنقاذ ما تبقى من الأمل في اليمن، أم أن العالم على موعد مع كارثة إنسانية أكبر؟"