في ظل نزوح 4.2 مليون يمني، تقدم قطر حلاً ثورياً قد يغير وجه المساعدات الإنسانية للأبد. بعيدًا عن المشاهد التقليدية للمساعدات، نرى تحولًا جذريًا في قلب الصحراء اليمنية. من خيمة 12 متر إلى بيت 48 متر بمطبخ وحمام كامل - تحول يحدث الآن في قلب الصحراء. نهاية العام 2024 موعد نهائي لتحويل حياة 250 عائلة يمنية من المعاناة إلى الكرامة.
مدينة "الخير آت" لاحتواء النازحين في مأرب. يشمل مشروع قطر الخيرية بناء 250 وحدة سكنية مقاومة لتقلبات المناخ، تتكامل مع مرافق خدمية شاملة. نسبة الإنجاز الحالي تبلغ 40% مع زراعة 700 شجرة كجزء من الالتزام بالاستدامة البيئية. د. خالد الشجني يصف المشروع بـ"نقلة نوعية تشكل معياراً يحتذى به". انتهاء حياة الخيام وبداية حياة جديدة بأمان وكرامة.
في عمق النزاع اليمني، مأرب تفتح باب الأمل لآلاف النازحين. بعد سنوات من النزوح والتشتت، تأتي الحاجة الملحة لحلول الإسكان الدائمة كبديل عن المساعدات المؤقتة. مشاريع سابقة في سوريا، جيبوتي والصومال أثبتت نجاحها، والآن الخبراء يتوقعون انتشار النموذج عالميًا كحل عملي لأزمة اللاجئين.
تأثير مباشر على حياتهم اليومية. أطفال مأرب سيذهبون لمدرسة حقيقية، نساء سيبدأن في طهي وجبات في مطابخ آمنة، والرجال سيتعلمون مهن جديدة. النتائج المتوقعة تشمل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للعائلات المستفيدة، مع تخفيف العبء على المجتمع المحلي. في الوقت نفسه، تحذير ضروري بضمان الأمن والاستدامة، وفرصة لتطبيق النموذج في مناطق نزاع أخرى، مما ينتج عنه ترحيب دولي وتقدير واسع.
مشروع مدينة "الخير آت" يمثل نقلة تاريخية في المساعدات الإنسانية. بتحويل 250 عائلة من خيام إلى بيوت مستدامة في نهاية العام، قد يعيد المشروع تشكيل المساعدات الإنسانية العالمية من مجرد الإغاثة المؤقتة إلى حلول دائمة ومستدامة. فات الوقت أن ندعم المشاريع الإنسانية المستدامة ونزيد الوعي بالأزمة اليمنية. إذا كان 250 بيتاً يمكن أن يغير حياة أسر كاملة، فماذا لو تم تطبيق هذا في كل مخيم نازحين في العالم؟
