90 يوماً من الجحيم.. هذا ما عاشته أسرة يمنية. بعد 3 أشهر من الصمت المطبق، نجحت عائلة الأحول في زيارة أحد أبنائها المختطفين منذ 20 أغسطس. في ظل تزايد الانتهاكات، السؤال الذي يطرح نفسه: متى ينتهي كابوس الاختطافات؟
في أول خطوة انفراج بعد 90 يوماً من القلق والترقب، تمكنت عائلة الأحول من زيارة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، غازي الأحول. وأكد شقيقه عتيق الأحول قائلاً: "الحمدلله صحته طيبة وإن شاءالله يتم إطلاقه قريبا". هذه الزيارة بثت الأمل في نفوس عائلته التي عاشت أصعب أيام حياتها.
خلفية هذا الحدث تعود إلى عدة حملات قامت بها الميليشيا ضد قيادة المؤتمر الشعبي العام منذ عام 2017، حيث أُلغيَت فعاليات الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب تحت ضغط من قيادات الجماعة الحوثية. هذا التصعيد ليس بالجديد، بل هو جزء من حملة أوسع بدأت في ديسمبر 2017. وتوقع الخبراء تفاؤل كبير بقرب الإفراج في ظل الجهود المستمرة.
تستمر الحياة اليومية في صنعاء تحت ظلال الخوف من التعبير عن الآراء، لكن الضغوط الدولية تتصاعد لإنهاء هذه الانتهاكات. تدعو منظمات حقوقية وحكومية للتوثيق المستمر لهذه الانتهاكات كجزء من حملاتها السياسية لوقفها. وبينما يبقى القلق سيد الموقف بين الأُسر، تتردد الدعوات لحقوق الإنسان في كل الأرجاء.
زيارة بثت الأمل بعد شهور من القلق المطبق، "الإفراج القريب" هو ما يأمل به الأهل والمقربون. يُعتبر الضغط الحقوقي والسياسي المستمر ضرورة قصوى. السؤال الذي يبقى مطروحًا: متى ستنتهي مأساة الآلاف من المختطفين في سجون الميليشيا؟
