في انتهاك صارخ لحرمة الموتى، تحاول جماعة الحوثي السطو على مقبرة في قرية جلب بمديرية السياني التابعة لمحافظة إب، مما أثار صدمة واسعة. حتى الموتى لم يسلموا من طمع الحوثيين المستمر في اليمن. ولأن مقبرة تحتضن رفات المئات مهددة بالانتهاك الليلة، يقف الأهالي متهيئين للـمقاومة بأي وسيلة ممكنة.
أثناء محاولة استيلاء الحوثيين بالقوة على مقبرة تاريخية في قرية جلب، وقف الأهالي بشجاعة أمام الجرافات التي أرسلت ليلاً. عائلة أحمد السياني، أحد سكان القرية، كانت متضررة بعد أن فُقد قبر والده الذي دفن منذ 30 عاماً. وفقاً لأحمد، كانت هناك "صدمة وغضب عارم في أوساط الأهالي"، وتأكيد منه بأنه "لن نسمح بانتهاك حرمة أمواتنا".
هذه المحاولة تضاف إلى سلسلة انتهاكات متكررة من الحوثيين للأراضي والممتلكات في المناطق المحتلة، مدعومة بغياب سلطة القانون وضعف الدولة نتيجة الحرب الدائرة في اليمن. خبراء يرون أن التصعيد في الانتهاكات سيستمر إذا لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً.
هذه الأحداث جعلت الحياة اليومية للأهالي مليئة بالخوف والقلق على التراث العائلي. فقدان الإحساس بالأمان وعجز السلطات الرسمية عن الحماية دفع السكان لتنظيم أنفسهم والوقوف للدفاع عن مقدساتهم. ضرورة التوثيق والحشد للعمل الدولي باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى، كما هو مشدد عليه من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية.
كل هذه التطورات توضح بشكل جلي أن جماعة الحوثي تستمر في انتهاك حرمة المقابر، معززة وحشيتها وانعدام احترامها للقيم الإنسانية. هل ستحترم الحقوق والمقدسات يوماً؟ هكذا يُطرح السؤال المتواصل: "إذا لم يحترم الحوثيون حرمة الموتى، فماذا تبقى من كرامة الأحياء؟"
