336 ساعة مرت على اختطاف مربي الأجيال في عمران، حيث يواصل الحوثيون احتجاز مدير مدرسة ريدة للأسبوع الثاني على التوالي، مهددين بذلك مستقبل التعليم في المنطقة. مدرسة بلا مدير، طلاب بلا قائد، ومستقبل بلا ضمانات。 وكل ساعة تمر تزيد من معاناة المختطف وتهدد التعليم بأكمله. المزيد من التفاصيل تكشف المأساة الكاملة.
في ظل استمرار عمليات الاختطاف الممنهجة التي تستهدف التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعاني مدير مدرسة ريدة من الإخفاء القسري منذ 14 يوماً. دون توجيه اتهامات واضحة، تواصل المليشيا تجاهل النداءات العائلية للإفراج عنه. 'انتهاكات ضمن سلسلة طويلة تهدف لإثارة الفوضى'، يقول ناشط محلي. في هذه الأثناء، تعيش المدرسة حالة شلل تام نتيجة غياب القيادة.
تحكي الوقائع التاريخية أن استهداف القطاع التعليمي من قبل الحوثيين ليس بالأمر الجديد، إذ تُظهر التقارير اختطافات مماثلة للمعلمين والأكاديميين. الأسباب وراء هذه الأعمال ترتكز على سياسة قمع المثقفين والسيطرة على المؤسسات التعليمية. يحذر الخبراء من أن مثل هذه الممارسات إذا استمرت، قد تؤدي إلى انهيار كبير في منظومة التعليم.
الخوف يسيطر على الأسر في ريدة، حيث يشعر أولياء الأمور بالقلق من إرسال أطفالهم إلى المدرسة في ظل غياب الحماية. يتوقع المحللون تراجع جودة التعليم نتيجة استمرار هذه الانتهاكات، مع إمكانية هجرة الكوادر التعليمية. تُعد هذه الأحداث فرصة لتسليط الضوء على الممارسات الحوثية ودعوة المجتمع الدولي لحماية الحق في التعليم.
وبينما تستمر معاناة مدير المدرسة المختطف وعائلته، يبقى السؤال: إلى متى سيتغاضى العالم عن هذه الانتهاكات الجسيمة؟ يجب على الجميع المطالبة بالإفراج الفوري وحماية المؤسسات التعليمية لضمان مستقبل آمن لأجيالنا القادمة. هل سنبقى صامتين حتى نفقد جيل كامل حقه في التعليم؟
