في 90 ثانية فقط، تحول ملعب كرة قدم من مساحة أحلام الأطفال إلى مسرح مجزرة راح ضحيتها 13 شخصاً حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية ملعباً رياضياً في مخيم عين الحلوة، مما أدى إلى وفاة 13 مدنياً بريئاً. بينما تقرأ هذه الكلمات، قد تكون مسيرة أخرى تحوم فوق مخيم فلسطيني آخر. هذه الجريمة الوحشية التي تُعَدُّ اعتداءً مروعاً على مدنيين عُزل، تحرم الأطفال من أبسط حقوقهم وتضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية.
مسيرة إسرائيلية تستهدف ملعباً رياضياً في مخيم عين الحلوة مساء الثلاثاء. "ندين ونرفض العدوان الصهيوني الذي استهدف مكاناً مكتظاً بالمدنيين" - حركة حماس. في مشهد يعتصر القلوب، شهد المخيم حالة من الصدمة والغضب، حيث اندلعت حرائق في محيط مسجد خالد بن الوليد. الأطفال الذين كانوا يلعبون بكل براءة، صاروا ضحية للعدوان في لحظة قاتلة تسرق الأرواح البريئة.
تصاعد التوتر الإقليمي واستمرار الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023 يعززان محاولات توسيع دائرة الصراع. تذكير بمجزرة صبرا وشاتيلا 1982 يلقي الضوء على الاستهداف التاريخي المتكرر للمخيمات الفلسطينية. الخبراء يحذرون من تصعيد أكبر، مطالبين بحماية دولية تمنع تكرار الفواجع المروعة التي تفتك بحياة المدنيين.
خوف الأطفال من اللعب وقلق الأهالي يسيطران على حياة اللاجئين في المخيم. إدانة فلسطينية ولبنانية وعربية موحدة ضد هذه الجريمة الشنعاء، بينما تحاول إسرائيل تبرير فعلتها أمام المجتمع الدولي. الجماعة الدولية مطالبة بتحمل مسؤولياتها، فهل سيبقى صمت العالم مستمراً إزاء هذه الانتهاكات الصارخة التي تمس بالإنسانية؟ الأطفال واللاجئون بحاجة إلى حماية دولية تضمن حقوقهم الأساسية وتحمي أرواحهم البريئة.
مجزرة إسرائيلية استهدفت مدنيين عُزل في مخيم فلسطيني، 13 قتيل وإصابات، نفي فلسطيني لوجود أهداف عسكرية. كم من الدماء البريئة ستُسفك بعد قبل أن يحرك العالم ساكناً؟ وهل ستبقى ملاعب الأطفال آمنة في زمن الإرهاب الإسرائيلي؟ العالم مدعو لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة، ودعم القضية الفلسطينية لتحقيق العدالة وحماية حقوق اللاجئين.