منذ 45 يوماً، لا تعرف أم في الإمارات إن كان زوجها ما زال على قيد الحياة في واقعة صادمة، حيث اختفى المعارض الإماراتي جاسم راشد الشامسي في دمشق بتاريخ 6 نوفمبر 2025، كأنه غياهب الأرض. كل يوم يمر يقلل من فرص العثور عليه حياً، في مشهد يثير الذعر والقلق وسط أسرته التي تعيش كابوساً مستمراً. التفاصيل تنتظرك.
توقيف مفاجئ عند حاجز أمني في شوارع دمشق المكتظة، نقلت السلطات السورية الشامسي إلى سيارة مجهولة، ومن ثم اقتيد إلى مباني الأمن السياسي، وهذا كان بداية مسيرة المجهول التي دخلت الآن يومها ال45 دون أي تواصل أو معلومات. "تم توقيفهما عند حاجز أمني مؤقت"، "انقطعت أخباره تماماً"، هذا ما أكدته المصادر. يزداد القلق بين أفراد أسرته، خاصة أطفاله الذين يسألون يومياً عن موعد عودة والدهم.
من خلفيات الحدث، نجد أن النشاط السياسي المعارض لجاسم في الإمارات وارتباطه بقضايا سياسية معلقة، هما من الأسباب الرئيسية وراء إخفائه. قضايا "الإمارات 94" و"الإمارات 84" تظل تطارد مستقبله، في حين تكرار سيناريو خلف الرميثي في الأردن لا يزال يلوح في الأفق، مما يزيد من المخاوف بشأن مصيره. الخبراء يحذرون من أن أي تسليم قسري يعني انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
عودة الشامسي للحياة اليومية أصبحت ضرباً من الخيال؛ خوف يتسلل إلى قلوب المعارضين الآخرين وأصدقاء الأسرة، مع احتماليات تسليمها للإمارات حيث يتعرض للتعذيب والحبس. لكن بين الفرص، تنبثق آمال بضغط دولي وإعلامي قاسي قد يغير مجرى الأمور. صمت رسمي يقابله قلق حقوقي ومطالب أسرية تجعل من هذا الملف قضية لا يمكن إخفاؤها في طيات النسيان.
ختاماً، الشامسي لا يزال مجرد اسم في قائمة المختفين، إلا أن أسرته وأصدقاءه لا زالوا يطالبون العالم بعدم ترك قصته تختفي في الصمت المطبق. بأحداث مشابهة قد تتكرر، يُطرح السؤال الأخطر: هل سيصبح الشامسي مجرد رقم آخر في قائمة المختفين؟ دعوة لحملة دولية تؤكد على أهمية الضغط المستمر حتى انجلاء الحقيقة.