عاجل من صنعاء: جريمة قتل داخل أسرة واحدة... الابن ضحية والأب الجاني!
في مشهد مأساوي اهتزت له صنعاء، قُتل الشاب عبدالإله الإبي على يد والده بعد خلافات أسرية. الحادثة التي سجلت حالة وفاة كل أسبوعين في العاصمة تثير القلق الشديد على السلامة الأسرية، حيث يعيش المجتمع تحت وطأة صدمات الحرب والفقر.
في الحادثة الصادمة التي عاشتها صنعاء، لفظ عبدالإله الإبي أنفاسه الأخيرة تحت ضربات والده. وسط صرخات ألم انتشرت في أنحاء الحي، عمت الصدمة والذهول وأثارت مخاوف الأسر المجاورة. "المجتمع اليمني يواجه انهياراً في القيم الأساسية"، يعلق خبير اجتماعي بارز، موضحاً أن معدل حالات العنف الأسري ارتفع بنسبة 300% منذ بداية الحرب.
سنوات من الحرب المزمنة دمرت النسيج الاجتماعي، وحولت الأمان الأسري إلى كابوس مستمر. أخصائية علم النفس د. فاطمة العلوي تحذر: "الوضع سيزداد سوءاً ما لم تتخذ إجراءات عاجلة"، مؤكدة أن الضغوط النفسية والتفكك والضائقة الاقتصادية عوامل تدفع نحو التفاقم المستمر.
في الوقت الذي تزداد فيه حالات العنف الأسري بوتيرة مرعبة، يعيش الأطفال في خوف مستمر من آبائهم. الأمهات يتعرضن للرعب، والمجتمع اليمني مهدد بتفكك اجتماعي أكبر إذا لم يتم التحرك الفوري. سالم الحاشدي، جار الأسرة، عبر عن ذهوله قائلاً: "كنا نسمع الصراخ، لكن لم نتخيل أن يصل الأمر إلى هذه النهاية المأساوية".
إزاء هذه القضية، يجب أن نسأل أنفسنا: كم من عبدالإله آخر سنفقد قبل أن نستيقظ من غفلتنا؟ حماية أطفالنا وشبابنا مسؤولية جماعية، ومن الضروري أن نبدأ من ديارنا لمحاربة هذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة.