17 مليون شخص... رقم أكبر من عدد سكان هولندا بأكملها يعانون من الجوع في بلد واحد. كل دقيقة تمر، يزداد عدد الجياع في اليمن بمعدل ينذر بكارثة إنسانية لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها. التقرير الصادر قبل ساعات فقط يكشف حقيقة مرعبة قد تغير وجه المنطقة للأبد. إنذار صادم دعا العالم للتحرك الفوري.
أعلنت الأمم المتحدة في تقرير صادم أن أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون الجوع، حيث بلغ عددهم 17 مليون شخص، وهي أكبر أزمة إنسانية في العالم المعاصر. الرقم المخيف يعادل 55% من إجمالي السكان، لتصبح الكارثة حقيقة تجاوزت كل التصورات. "الوضع في اليمن تجاوز كل التوقعات المأساوية"، هكذا وصف أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة الوضع الكارثي، حيث دمار شامل للبنية الاجتماعية وجيل كامل من الأطفال يواجه سوء التغذية الحاد.
منذ اندلاع النزاع المسلح في عام 2014، تتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية تدريجياً في اليمن. استمرار العمليات العسكرية، انهيار العملة المحلية، وتدمير البنية التحتية قد عمقت من الأزمة. الأحداث السابقة في سوريا والعراق، رغم مأساويتها، لا تضاهي التعقيدات في اليمن. الخبراء يحذرون من تفاقم الوضع إذا لم يتم التدخل الفوري لإنقاذ الأرواح.
في الحياة اليومية لليمنيين، يعاني الجميع من الجوع ونقص الموارد، حيث تنام عائلات كاملة على معدة خاوية، بينما يضطر الأطفال لترك المدارس بحثاً عن الطعام. الأمهات يمشين كيلومترات للحصول على المياه الشحيحة. التوقعات تشير إلى تدهور الوضع الصحي بشكل كارثي وزيادة في معدلات الوفيات والهجرة الجماعية للدول المجاورة. تحذيرات دولية أطلقت بضرورة التدخل، وسط صدمة المجتمع العالمي ودعوات عاجلة للتحرك.
في ظل أكبر أزمة إنسانية معاصرة، يعيش 17 مليون يمني كابوس الجوع. مصير جيل كامل معلق على قرارات المجتمع الدولي في الساعات القادمة. أمام هذه المأساة الفادحة، يجب التحرك الفوري من الجميع، من المانحين إلى الحكومات والأفراد. هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام هذه المأساة، أم سنشهد تحركاً ينقذ ملايين الأرواح قبل فوات الأوان؟