في محاولة اغتيال دراماتيكية لم يسبق لها مثيل، نجا القيادي بمقاومة الجوف صالح الروسا من الموت بأعجوبة في حضرموت، حيث يفصل ثلاث ثوانٍ فقط بين الحياة والموت، بينما تتنامى محاولات استهداف القيادات بوتيرة خطيرة.
في عمق منطقة نائية بحضرموت، أُعدت بعناية تفاصيل محاولة اغتيال استهدفت صالح الروسا، القيادي البارز في مقاومة الجوف. ولعلها المحاولة السابعة عشرة خلال العامين الماضيين، مما يسلط الضوء على الوضع الحرج للقيادات اليمنية. 'العملية كانت محكمة التخطيط'، صرح مصدر أمني، مشيرًا إلى ضرورة إعادة التفكير في استراتيجيات الأمن. وسط صدمة في أوساط المقاومة، تتزايد التساؤلات حول مسؤولية الجهات المتورطة وتحركاتها ضد قيادات وطنية.
العودة إلى خلفية الأحداث تشير إلى استهداف مستمر للقيادات العسكرية في المحافظات المحررة. عوامل متعددة مثل الصراع على السلطة ومحاولات الهيمنة تُظهر خطورة المرحلة. بالمقارنة مع محاولات اغتيال سابقة كالتي استهدفت الصماد والحوثي، يتوقع الخبراء تصاعدًا متزايدًا في هذه العمليات، مما يضع القيادات تحت ضغط كثيف للنجاة.
على صعيد الحياة اليومية، يعم القلق الشعبي بينما تُشدد الإجراءات الأمنية وتُجرى تغييرات كبيرة في استراتيجيات الحماية. هناك دعوات لتعزيز الأمن وفضح المتورطين في هذه المحاولات لاستهداف القيادات. تأتي ردود الأفعال لتستنكر هذه العمليات وتدعو لدعم جهود المقاومة الوطنية، في ظل قلق أممي مما قد يحدث تاليًا.
لخص الحدث بنجاة مدهشة عكست خطورة الوضع الأمني، ومع تصاعد محاولات الاستهداف، يبقى السؤال: هل ستنجح شبكات الاغتيال في تحقيق أهدافها، أم ستصطدم بصمود القيادات اليمنية وتفشل؟ على الجميع التكاتف لحماية القادة وضمان السلام والأمن في البلاد.
