150 مليون دولار للطائرة الواحدة... صفقة تاريخية تعيد رسم خريطة القوة في الشرق الأوسط. لأول مرة في التاريخ، تحصل دولة عربية على أحدث مقاتلة أمريكية. قرار اتخذ عشية زيارة حساسة يمكن أن يغير مجرى التاريخ.
في تطور استراتيجي صاعق، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بيع مقاتلات إف35 للمملكة العربية السعودية. وقدرت الصفقة بمليارات الدولارات، في خطوة تعد نقلة نوعية في التعاون العسكري بين البلدين، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الكونغرس الأمريكي حيث قال مصدر في البيت الأبيض: "هذا استثمار في الأمن الإقليمي." في ذات الوقت، شهد الرياض ترحيباً حاراً بهذه الخطوة، واعتبر الجنرال خالد العسكري الصفقة نقلة نوعية في قدرات الدفاع السعودي.
منذ عقود طويلة، كانت تتوالى صفقات السلاح بين البلدين، ولكن لم يسبق لهذا النوع من التقنيات الحساسة أن دخل المنطقة. تتزايد التهديدات الإيرانية وتأتي هذه الصفقة كجزء من رؤية المملكة 2030 لتعزيز قوتها الدفاعية. يقول د. محمد الاستراتيجي إن هذه الصفقة تمثل تحولاً جذرياً في الاستراتيجية الدفاعية الخليجية، تماماً كصفقة القرن مثل اتفاقية كامب ديفيد في تغيير موازين القوى.
يشعر المواطن السعودي الجديد بمزيد من القوة والحماية، بينما تتواصل التحركات دبلوماسية في المنطقة، حيث يشير الخبراء إلى سيناريوهات مختلفة قد تشمل سباق تسلح إقليمي أو تطوير صناعات محلية متقدمة. استقبل الخليج هذه الصفقة بالترحيب، في حين عمت ردود الفعل القلقة كل من إسرائيل وإيران.
هذه الصفقة التاريخية تعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، لتعلن عن عصر جديد من التوازن العسكري الإقليمي. هل ستؤدي هذه القوة الجديدة إلى الاستقرار أم إلى سباق تسلح مدمر؟ على الجميع متابعة التطورات والاستعداد للتغييرات المقبلة الشاملة.