في 15 دقيقة فقط، غيّر 15 شخصاً مصير 2.3 مليون إنسان في تطور ثوري ومصيري. للمرة الأولى منذ 75 عاماً، يتفق المجتمع الدولي على 'حل نهائي' لغزة. والساعات الـ48 القادمة ستحدد مستقبل جيل كامل في غزة. في تلك اللحظة، كان العيون تترقب بشغف، فإن الخطة التاريخية بدأت تتكشف.
أقر مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بخصوص خطة ترامب الجديدة لغزة، وذلك بعد جلسة تصويت غير مسبوقة. برغم المعارضة من بعض الدول، إلا أن 15 عضو مجلس الأمن وافقوا على القرار مما يعني أن 2.3 مليون شخص في غزة، والذين يعيشون على مساحة 365 كم²، باتوا تحت المجهر الآن. بحسب مصدر دبلوماسي: "هذا قرار يعيد كتابة التاريخ". من غزة إلى العواصم العربية، بدت الصدمة والدهشة واضحة، بينما كان التفاؤل الحذر يسيطر على المشهد الدولي.
تاريخياً، شهدنا فشل العديد من المبادرات في الماضي، ومع دخول ترامب ولايته الرئاسية الثانية، كان يبحث عن إنجاز تاريخي. تغيرت الأولويات الإقليمية بفعل التطبيع العربي، والضغوط الاقتصادية العالمية دفعت نحو قرار جريء. إن ربط هذا القرار بأحداث سابقة مثل قرار التقسيم في 1947، واتفاقية أوسلو في 1993، وصفقة القرن في 2020، يجعلنا ندرك أن المستقبل الآن مليء بالتحديات والآمال في آن واحد. الخبراء بدورهم، منقسمون بين المتفائل الحذر والمتشائم القلق.
كيف ستتغير حياة أبو أحمد في غزة وأم فاطمة في رفح؟ التأثير على الحياة اليومية قد يكون جذرياً. الفرص الاقتصادية لإعادة إعمار غزة ضخمة، ولكن المخاطر الإنسانية تبقى جسيمة. فرح متحفظ يسيطر في إسرائيل بينما العواصم العربية تعيش حالة من القلق والترقب الدولي مستمر في مراقبة المشهد.
القرار الصادر يعد تاريخياً بحق، ويؤثر على حياة 2.3 مليون شخص يعيشون في وضع لم يشهد العالم مثله من قبل. "غزة 2030: سنغافورة جديدة أم ذكرى أليمة؟" هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه. تابعوا التطورات، واهتموا بالتفاصيل، وشاركوا في صنع التاريخ. فهل سيكتب التاريخ أن هذا القرار كان بداية السلام أم نهاية الحلم؟