في تطور دراماتيكي هائل، خلال الساعة 10:30 من ليلة الاثنين، كانت ثوانٍ قليلة هي الفاصل بين الحياة والموت لقائد مقاومة الجوف الشيخ صالح الروساء. عبوة ناسفة مصممة للقتل انفجرت بالقرب من سيارته في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، فيما يوصف بأنه معجزة حقيقية حيث نجا دون خدش واحد! هذا الحادث يثير الأسئلة حول مخطط أكبر وربما أخطر يستهدف قيادات المقاومة في المنطقة. الأجهزة الأمنية تستنفر لكشف تفاصيل هذه المحاولة الفاشلة. التفاصيل في السطور القادمة.
تشير المعلومات إلى أن الانفجار المفاجئ وقع قرب مطعم نجد، وهو مكان يشهد حركة مستمرة، ويظهر أن المحاولة كانت تستهدف قلب الحراك المقاوم في حضرموت. الساعة كانت تشير إلى العاشرة والنصف ليلاً، لكن معجزة القدر أنقذت الشيخ صالح من عبوة ناسفة كافية لتدمير مبنى صغير لكنها فشلت هنا. يؤكد شهود العيان مثل "فاطمة العامرية" أن الجميع خرجوا مسرعين لاكتشاف ما حدث، فيما صرخات الجيران ملأت الأفق ليلاً.
لم تكن هذه المحاولة الفاشلة مفاجأة في إطار استهداف القيادات الشعبية الذي يشهد تصاعدًا في اليمن. الدور القيادي للشيخ في المقاومة، وموقع حضرموت الاستراتيجي الغني بالنفط والغاز يجعلان من هذا الهجوم جزءًا من سلسلة أوسع من العمليات ضد المقاومة. توقع أحد الخبراء مثل "د. أحمد الحضرمي" أن يكشف التحقيق شبكة واسعة تتعاون في مثل هذه المخططات.
مع زيادة القلق الأمني، يجري تشديد الحماية حول القيادات ودعم التحقيقات لكشف الجناة. حوادث مشابهة تثير استنكارًا شعبيًا واسع النطاق وتتطلب يقظة متزايدة. المواطنين في تريم يطالبون برد قوي على هذه المحاولة وضرورة حماية قياداتهم. الأجهزة الأمنية تعقد الاجتماعات لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات في المستقبل.
محاولة الاغتيال التي نجت منها معجزة، فتحت الباب أمام تساؤلات عن مستقبل هذه الصراعات. الآن، السؤال يظل: هل ستنجح التحقيقات في كشف الخيوط الخفية للمخططين؟ الكل الآن يدعو لدعم الجهود الأمنية والوقوف بجانب القيادات الشعبية لضمان الأمان والسلامة. ولكن، هل كانت هذه مجرد البداية في سلسلة محاولات جديدة أم ستكون النهاية للتهديدات الخفية؟