كل ساعتين.. روح تزهق على الطرق اليمنية تحت هذا العنوان الصاعق، نجد أن 359 ضحية سقطت خلال شهر أكتوبر وحده، أكثر من ضحايا بعض الحروب! أسرع من انتشار الوباء، الموت يحصد الأرواح على الطرق اليمنية، وليست هذه سوى البداية لما يمكن أن يكون أسوأ. هل سنشهد توقفًا لهذا الكابوس الدامي؟ التفاصيل غارقة في الكارثة...
موجة دامية اجتاحت الطرق اليمنية خلال أكتوبر، حصدت أرواح وجرحت 359 شخصاً في 30 يوماً فقط، بمعدل 12 ضحية يومياً، ضحية كل 120 دقيقة، ما يجعل الوضع أخطر من مناطق النزاع المسلح. ويضيف مصدر في وزارة الداخلية: "هذه الأرقام تفوق توقعاتنا الأسوأ". أسر محطمة، أطفال أيتام، وأرامل يواجهن المصير المجهول، كل هذا يضع على عاتقنا مسؤولية الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة.
تراكم سنوات من الإهمال والخراب أدى إلى تدهور البنية التحتية لليمن، وارتفاع معدلات الحوادث بشكل يفوق ما شهدته البلاد في 2020 بنسبة 40%. الأسباب المتداخلة لهذا النزيف المستمر تشمل الطرق المتهالكة، المركبات القديمة، وغياب الرقابة المرورية الفعّالة. وتحذر التوقعات من استمرار نزيف الأرواح إذا لم تتدخل الجهات المعنية فوراً لإنقاذ الموقف.
التغيير القسري الذي طرأ على حياة اليمنيين نتيجة لهذه الحوادث الكارثية يظهر واضحاً في تجنبهم للرحلات الطويلة وتنامي القلق المستمر في قلوب الأسر. هذه الكارثة الفاجعة قد تؤدي إلى تدهور اقتصادي وعزلة المناطق النائية وارتفاع تكاليف النقل. وهناك مطالبات شعبية عاجلة للإصلاح، رافقتها تحذيرات من الإهمال الحكومي المستمر.
كارثة تتطلب تحركاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من الفقدان. السؤال يبقى: هل ستشهد الأشهر القادمة المزيد من المآسي؟ إنه نداء للحكومة والمجتمع الدولي للتحرك فوراً وتجنب استمرار نزيف الأرواح. كم روح أخرى ستزهق قبل أن نتخذ خطوات حقيقية للحل؟