3 وفود لدولة واحدة في معرض واحد - رقم قياسي جديد في تاريخ التشرذم السياسي! في مشهد تاريخي غير مسبوق، شاركت ثلاث وفود يمنية منفصلة في معرض دبي للطيران 2025، مما يعكس الانقسام العميق في الساحة اليمنية. بينما يحتدم الصراع الداخلي، يتسابق القادة للحصول على العروض العسكرية، ويبدو أن التوتر السياسي وصل إلى مستوى جديد يهدد مستقبل البلاد.
حضرت الوفود الثلاث، بقيادة الفريق الركن محسن الداعري، والعميد طارق محمد صالح، وعيدروس الزبيدي، حاملين أجندات متعارضة وممثلين لأطراف مدعومة من الإمارات. أبدى الحاضرون دهشتهم إزاء هذا المشهد، حيث عبر البعض عن إحراج دولي وتعميق التساؤلات حول قدرتهم على التعاون الموحد.
ارتبط هذا الحدث بالخلفية التاريخية للحرب اليمنية، التي بدأت في عام 2014 وطالما شهدت تدخلات خارجية متعددة. تنافس الإمارات والسعودية على النفوذ زاد الوضع تعقيدًا، وسط تهديدات بتشظي البلاد إلى مناطق نفوذ مستقلة، تشبه حالة فيتنام المقسمة في القرن الماضي.
توقع الخبراء مزيدًا من الانقسامات ما لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية للمصالحة، حيث يظل المواطن اليمني يعاني وسط هذا الصراع السياسي الذي يفتح باب الفرص للحوار إذا تم استغلال هذه الاجتماعات بذكاء. معاناة المواطن تستمر بينما يتأخر الوصول إلى خدمات أساسية بسبب الخلافات السياسية.
ثلاثة وفود، دولة واحدة، معرض واحد، لكن أحلام متضاربة ومستقبل غامض! اليمن يقف اليوم على مفترق طرق: إما الوحدة والاستقرار، أو التشرذم والفوضى الدائمة. على الشعب اليمني أن يسعى لوحدة الصف ورفض التقسيم، والسؤال المُلّح يظل: "هل سيدرك القادة اليمنيون أن وطنهم أهم من مصالحهم الشخصية قبل فوات الأوان؟"