صادم: 37 قتيلاً و203 مصاب خلال 15 يوماً فقط - كارثة مرورية تكلف 811 مليون ريال!
كل 10 ساعات، تزهق روح بريئة على طرق المناطق المحررة، في مشهد يذكرنا بأيام الحرب. في 15 يوماً فقط، أزهقت الطرق أرواحاً تزيد على ضحايا معارك عسكرية كاملة، والوقت ينفذ بسرعة لكل من يستخدم هذه الطرق الكارثية. بينما تقرأ هذه الكلمات، قد يكون حادث جديد يقع على بُعد كيلومترات منك. فهل نحن مستعدون لتحمل عواقب الإهمال؟
كشفت إحصائية مرورية حديثة أن المناطق والمحافظات المحررة شهدت 185 حادثة سير أدت إلى وفاة 37 شخصاً وإصابة 203 آخرين، بينهم 104 إصابات بليغة. "الوضع خطير جداً ويتطلب تدخلاً عاجلاً"، حسب مصدر في شرطة المرور، في حين بلغت الخسائر المادية نحو 811 مليون ريال. أسر محطمة تبكي فقدان أعزائها، ومصابون يصارعون الموت في المستشفيات وسط حالة من الحزن والغضب بين الأهالي.
مخالفات السرعة والحمولة الزائدة والقيادة المتهورة كانت الأسباب الرئيسية وراء هذه الكارثة. استمرار معاناة المناطق المحررة منذ انتهاء النزاع العسكري ترك الطرق وكأنها حقول ألغام تهدد السلامة العامة. تحذيرات الخبراء تؤكد ضرورة التحرك الفوري لتحسين الأوضاع مع بداية فصل الشتاء وزيادة حركة النقل.
الخوف من السفر بات يؤثر على حياة السكان اليومية، حيث يؤخر الوصول إلى العمل والمدارس، ويرفع تكلفة النقل الآمن. الضغط الشعبي بدأ يتصاعد للمطالبة باستثمارات في البنية التحتية وتشديد الرقابة المرورية على السائقين. ضرورة التزام المواطنين بفحص مركباتهم وتجنب السفر ليلاً باتت حتمية لضمان سلامة الجميع.
أزمة مرورية حقيقية تحصد الأرواح وتكلف المليارات. يجب أن يكون هناك استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتشديد للرقابة على الطرق لضمان سلامة الأرواح. على الحكومة التدخل فوراً، وعلى المواطنين التزام قواعد السلامة، وإلا فقد نجد أنفسنا مع خسائر أكبر. "كم روحاً إضافية ستزهق قبل أن نتخذ إجراءات جدية لوقف هذه المجزرة اليومية على الطرق؟