العليمي يعود إلى عدن ويشيد بتقدم الإصلاحات الاقتصادية والمالية
في عودة هامة طال انتظارها، وصل رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى عدن، حيث أشاد علنًا بتقدم الإصلاحات الاقتصادية والمالية. وسط تراجع هائل في قيمة الريال اليمني بلغت نسبته 80% منذ بدء الحرب في 2014، ينتظر 24 مليون يمني بفارغ الصبر أي بصيص أمل اقتصادي قد يخفف من معاناتهم اليومية. هذه الزيارة تحمل في طياتها أهمية استثنائية؛ إذ تأتي في زمن تسابق فيه الأزمات الاقتصادية الحلول، ومع ذلك نجد الأمل في مبادرات الإصلاح الحالية والتزام القيادة بتحقيق تغييرات ملموسة على الأرض.
خلال هذه الزيارة المترقبة، أعلن العليمي عن خطوات إصلاحية جديدة، مشيرًا إلى مؤشرات إيجابية رغم التحديات. صرحت مصادر رسمية أن التحركات الأخيرة أسفرت عن تحسن طفيف في أسعار الصرف وبدأت معدلات البطالة في الانخفاض بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه، أدلت فاطمة المقطري بتصريحات إيجابية، حيث أفادت بأن مشروعها الصغير استفاد من دعم الإصلاحات، مما يضفي بصيص أمل على مستقبل اليمن الاقتصادي.
منذ بداية الأزمة الاقتصادية في اليمن عام 2014، تشكلت تداعيات ضخمة جراء الحرب المستمرة التي أثرت بشكل عميق على العملة المحلية والإيرادات. يُلاحظ أن مثل هذه الإصلاحات نُفذت في دول عربية أخرى بنتائج متباينة، مما يُعطي مساعدات إضافية لتوقعات الأوضاع في اليمن. يعتقد الخبراء بأن الإصلاحات واعدة بقدر تحدياتها؛ إذ يقول د. محمد الحكيمي: "الرؤية واضحة لكنها تتطلب مراقبة مستمرة لضمان نجاحها".
على أرض الواقع، تستمر التحديات في التأثير على الحياة اليومية للمواطن اليمني. تحسينات تدريجية في أسعار السلع والخدمات بدأت تلمس الأسواق، إلا أن بعض المخاوف ما زالت تطفو على السطح، حيث تظل المحطات والمستشفيات بحاجة إلى تحسن مادي أكبر وسريع. في الوقت الذي يستقبل فيه المواطنون أخبار الإصلاح بآمال حذرة، يكمن التحدي الأكبر في التنفيذ الفعلي والحفاظ على الثقة.
في ختام هذه الزيارة المفصلية، تبرز ضرورة دعم المواطنين للإصلاحات والمشاركة الفعالة في هذا التحول الوطني. بينما يحتفل البعض بالإنجازات الناشئة، يظل السؤال حائرًا: هل ستكون هذه المرة مختلفة، أم أن اليمن لا يزال في انتظار تنفيذ وعوده؟ المد والجزر الاقتصادي قد لا يرتبط فقط بإجراءات اليوم، بل بكيفية مواجهة التحديات القادمة ويبقى السؤال مفتوحًا للجميع.
