في قلب تحدٍ جديد، يتجه 23 لاعباً يمنياً نحو المباريات المصيرية التي ستحسم مستقبل بلادهم في التأهل لكأس آسيا وكأس العرب. التحضيرات جارية منذ فترة طويلة تحت قيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، الذي أعاد الأمل إلى قلوب الملايين من الشعب اليمني. ويحدد 18 نوفمبر كموعد محتمل لتغيير مسار الكرة اليمنية إلى الأبد. تفاصيل مثيرة تنتظرنا قريباً، والأحلام قد تصبح حقيقة في أي لحظة.
أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم القائمة النهائية للمنتخب لمواجهة منتخبي بوتان وجزر القمر، حيث يشمل العرض المواجهتين ضمن الجدول الزمني الموافق لـ18 و26 نوفمبر. في قارة آسيا، تواجه اليمن بوتان في الكويت ضمن الجولة الخامسة المصيرية، فيما ينتظرهم لقاء مع جزر القمر ضمن التصفيات التمهيدية لكأس العرب في قطر بعد ثمانية أيام. "الاتحاد اليمني يؤكد جاهزية المنتخب لخوض غمار التحدي الآسيوي والعربي" قالها د. محمد الرياضي، مشيداً بالعزيمة الفولاذية للمنتخب. مشهد درامي يتجلى في شاب يمني يُدعى أحمد، الذي يتابع بفارغ الصبر من مخيم اللاجئين، آملاً في عودة المجد لبلاده.
وراء كل نجاح تنظيم مكثف، وتجسد قصة المنتخب اليمني هذا الواقع، بالانتقال من معسكر تدريبي في مصر إلى النزول لأرض الكويت لخوض مبارياتهم المنتظرة. نور الدين ولد علي، المدرب الجزائري، يجسد الرمز للقدرة على تحقيق الأحلام، محاولاً محاكاة إنجازات تاريخية كالتي حققتها الجزائر في زمن الحرب. الخبراء يتوقعون مفاجآت لكنهم يبقون متحفظين، مشددين على ضرورة مواصلة الجهود وتحمل العقبات السياسية التي تفرضها الظروف الحالية.
الابتسامة والأمل يتراقصان في قلوب اليمنيين، فكل مباراة تخبر حكاية وحدة جديدة لشعب منقسم. لحظات الفرح هذه تذكير بأن الرياضة قد تكون أداة للتغيير تتجاوز حدود السياسة. تفاؤل مشحون بالأمل يذكر بأن إظهار الوجه المشرق لليمن فرصة لا يمكن تفويتها لجذب الأضواء. في المقابل، يبقى المحللون حذرين من مفاجآت غير متوقعة قد تؤدي إلى خيبة أمل قاسية.
اليمن يقف على أعتاب لحظة تاريخية، حيث يجسد التزام اللاعبين نبض الملايين من القلوب الطامحة لرفع العلم اليمني في أكبر المحافل الرياضية. إن دعم اليمنيين في كافة أنحاء العالم هو ركيزة أساسية لتحقيق هذه الإنجازات. ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستمضي هذه القائمة قدماً لتسجيل أسمائهم في التاريخ الذهبي، أم أن التحدي سيكون أقوى من الأحلام؟