بعد غياب دام 35 يوماً عن العاصمة المؤقتة وسط أزمة اقتصادية خانقة، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن بخطة اقتصادية طارئة. عودة 4 من أهم القادة اليمنيين دفعة واحدة في توقيت حرج تثير التساؤلات حول قدرتهم على إحداث تغيير حقيقي سريع في واقع حياة المواطنين. الحاجة الماسة لحلول سريعة للأزمة الاقتصادية ضاغطة، بينما تتطلع الأنظار إلى عدن. خطة إنقاذ اقتصادي وأمل متجدد... لن تود أن تفوت التفاصيل.
هبوط الطائرة في مطار عدن وسط استقبال رسمي محدود يجسد لحظة فارقة في المشهد اليمني إذ وصل برفقة العليمي ثلاثة من كبار القادة، في خطوة تعيد الأمل لملايين اليمنيين. تصريحات العليمي تصدح بالوعود: "التقدم الملموس في الطريق... نعمل متحدين لاستعادة استقرار البلاد". بينما يتوقع "أحمد سالم، موظف حكومي"، أن تمكن العودة من تسريع دفع رواتبه المتأخرة منذ شهور. مشهد الوفد الرسمي ينزل من الطائرة، والأعلام ترفرف، يعيد للقلب شيئا من الأمل في ظل الأوضاع الراهنة.
رحلة للسعودية لبحث الدعم والإصلاحات الاقتصادية العاجلة لم تكن مجرد جولة بروتوكولية، بل خطوة استباقية لكسب دعم دولي لمجابهة التحديات. في زمن سابق، تغلب اليمنيون على أزمات مشابهة، مما يثير الأمل في مستقبل أفضل. الخبراء يحذرون من الرهان الكلي على وعود الدعم الخارجي. ويبقى التفاؤل بحذر سيد الموقف في ظل غياب تفاصيل واضحة عن تلك الإصلاحات وفاعليتها.
موظفو الدولة الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر بترقبون الأمل مع عودة القيادة. الآمال معلقة على هذه الخطة الاقتصادية لإنقاذ المواطنين من براثن الأزمة الراهنة. الفرصة مواتية للبدء بتطبيق خطة الإصلاحات بنجاح، إلا أن التنفيذ يتطلب تعاوناً غير مسبوق بين الأطراف المختلفة. ردود الأفعال تتفاوت بين التفاؤل البسيط والحذر من الوعود الكبيرة التي لم تتحقق بعد.
عودة العاصمة المؤقتة عدن إلى قلب الأحداث تحمل في طياتها آمال التغيير وسط تحديات قديمة وجديدة. نظرة مستقبلية ترقب تأثير الخطط على الاقتصاد المحلي، لكنها تترك سؤالاً محيراً: "هل ستنجح هذه المرة حيث فشلت المحاولات السابقة؟" ولهذا، يتعين على جميع الأطراف دعم الجهود الحكومية لتحقيق الاستقرار المنشود في اليمن.
