لأول مرة منذ عقود، يخطط الاحتلال لمنع مليون مسلم من الصلاة في أولى القبلتين خلال أقدس شهر في السنة. كشفت خطة سرية عن مؤامرة لتحويل المسجد الأقصى إلى 'مقدس مشترك' خلال 30 يوماً فقط. ومع اقتراب شهر رمضان، تقل الفرصة أمام المقدسيين لاتخاذ موقف عاجل لحماية أولى القبلتين.
بحسب التقارير، يعتزم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، استبدال قائد منطقة القدس أمير أرزاني، الذي يُعتبر معوقاً للإجراءات المخطط لها في الأقصى، بشخصية مقربة تدعى أفشالوم بيلد. على مدى عامين، شهد المسجد تضييقاً غير مسبوق ومُنع المصلون من الاعتكاف في ليالي الجمعة والسبت.
صرح د. ساهر غزاوي، الباحث الأكاديمي، بأن بن غفير يسعى إلى تكريس تغيير تدريجي في السيطرة على المسجد، وتحويل فضائه الروحي إلى تجربة تخضع للمراقبة والهيمنة.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الانتهاكات منذ تولي أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل، حيث تهدف إلى تقليص الحضور الإسلامي وتعزيز السيادة الإسرائيلية. يتوقع الخبراء أن يشهد شهر رمضان القادم توتراً غير مسبوق، مما يكرر سيناريو الحرم الإبراهيمي في الخليل.
تحول رحلة الصلاة إلى معاناة يومية للمقدسيين، حيث يعيشون مع خطر فقدان المسجد الأقصى كمقدس إسلامي خالص. في حين قد يلقى هذا التحرك ترحيباً من المستوطنين، فإنه يثير غضباً شعبياً فلسطينياً.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن استمرار التصعيد والقيود قد يؤدي إلى فقدان المسجد الأقصى كأساسي إسلامي خالص. إن التحرك العاجل قبل فوات الأوان يعد ضرورة لحمايته من الخطط الممنهجة. السؤال الذي يفرض نفسه: "هل سنشهد آخر رمضان إسلامي خالص في المسجد الأقصى؟"