336 ساعة متواصلة في غيبوبة دائمة - هذا ما يعيشه محمد مارش السلمي في محنة خطيرة تتعلق بحياته. فرجل بنصف جمجمة وقلب مريض يجد نفسه يحارب الموت في سجون الحوثي. كل ساعة تأخير قد تكون الأخيرة في حياته. تتوالى التحذيرات والدعوات، فهل يتم إنقاذه في الوقت المناسب؟
كشفت تقارير حقوقية عن تدهور حالة محمد مارش السلمي، المختطف في سجون الحوثي بمحافظة إب، حيث تعرض لتعذيب قاسي أدى لدخوله في غيبوبة دائمة لمدة 14 يوماً متواصل. الناشط الحقوقي أمين الشفق وصف الوضع بالقول: "حالة تشبه ماجد العنسي". التكنولوجيا الطبية تفشل في اختراق الغموض بينما تعيش أسرته تفاصيل كابوس يومي بانتظار خبر يريح قلوبهم.
هذا السيناريو المأساوي يعيد إلى الأذهان قصة الإنتهاكات الحوثية المتواصلة ضد المدنيين منذ سيطرتها على المدن اليمينة عام 2014. مختطف في حالة صحية حرجة، ثلاثة أشهر فقط بعد عملية قلب مفتوح، ويرتبط وضعه بسوء المعاملة الصارخ. خبراء حقوقيون يصفونه بأنه "جريمة حرب واضحة".
المصير المظلم الذي يلاحق محمد يثير مخاوف كل أسرة يمينية تواجه احتمالًا كارثيًا مشابهًا، في ظل أخبار تقول إن إذا تمت تدويل قضيته، فقد يظهر المزيد من حالات التعذيب المستترة. المجتمع الدولي قد يستفز للتحرك، لكن المخاطر تُصرخ لسرعة التحرك قبل فوات الأوان.
في ختام هذا الوضع المأساوي، يبقى التساؤل: هل سيصبح محمد شهيداً آخر للتعذيب الحوثي؟ في هذا الظرف الاستثنائي، دعوة عاجلة بتدخل دولي لإنقاذه وكسر صمت الاختطاف المريع. "كم مختطفاً آخر يحتضر الآن في صمت خلف القضبان؟" يدعو هذا السؤال الجميع للتفكير والتحرك.