في عملية نوعية صادمة، تمكنت الأجهزة الأمنية في مأرب من الكشف عن شبكة إرهابية متورطة في عمليات الاختطاف الحوثية، واستطاعت إلقاء القبض على المسؤول الرئيسي عنها في قلب صنعاء، لتبادر بنقله إلى السجون الحكومية وفق الإجراءات القانونية. لقد كشفت العملية لهذا المساء من خلال فيلم "مأرب النوم بعين واحدة" حقيقة أن الصراع المستمر منذ 10 سنوات هو صراع مع العصابة الحوثية المدعومة من إيران، وأن الزمان قد بدأ دورانه، والحساب يقترب لا محالة.
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحقيق إنجاز أمني نوعي، وذلك عبر تنفيذ عملية اعتقال في صنعاء المستهدفة لقائد الخلايا الإرهابية؛ وهو ما أظهر صدمة كبيرة في صفوف الحوثيين وأضفى أملاً جديداً لدى المواطنين الذين عانوا طويلاً من قمع استمر 10 سنوات تخللها اختطافات عشوائية. وقد أكد العديد من الخبراء أن هذا التطور يمثل بداية النهاية للمشروع الحوثي المدعوم من إيران.
لعبت التغييرات السياسية في المنطقة، خاصة بعد سقوط النظام السوري، دوراً محورياً في تعزيز فرص تحقيق هذه العملية. ويعود الخبراء إلى أحداث سابقة مشابهة في المنطقة، حيث يتوقعون بداية النهاية للمشروع الإيراني في اليمن، مما يعكس انتكاسة كبرى للحوثيين.
لا شك أن هذه العملية سوف تترك أثراً كبيراً على الحياة اليومية، بتقليل المخاوف من الاختطافات العشوائية وتعزيز الأمن للأجهزة الشرعية. ومع تزايد العمليات الأمنية المقبلة، سيبقى خطر الانتقام الحوثي قائماً. غير أن هناك فرصة ثمينة لتعزيز المقاومة الداخلية والمضي قدماً في الطريق نحو التحرير الكامل.
في هذا السياق المثير، يبقى السؤال الأهم: هل سيستطيع الحوثيون مواجهة الزمان الذي بدأ يدور؟ مع كل ما حدث، يبقى أمل الشعب اليمني قوياً في أن هذه العملية ليست إلا البداية لسلسلة من الانتصارات القادمة.