كل 30 ثانية، طفل يمني آخر يدخل في دائرة خطر الموت جوعاً. طفل عمره 4 سنوات يبدو كرضيع هزيل - هذا ما فعله الجوع بأطفال اليمن. 600 ألف طفل على حافة الموت الآن - والوقت ينفد. ما الذي سيحدث لهم؟ تابع القراءة للتعرف على التفاصيل المأسوية.
قصة قصي الطفل البالغ 4 سنوات الذي تحول إلى "هيكل عظمي" وأمه التي تنتحب وتحتضنه تصف لنا الصورة المعبرة عن معاناة 1.15 مليون طفل يمني جائع، حيث زادت الحالات بنسبة 34% في عام واحد، و20% من الأطفال بلا لقاحات تحميهم من أمراض قاتلة. "لا أحلم إلا برؤيته يركض ويلعب"، هكذا قالت والدة قصي بنبرة مخنوقة بالدموع. بينما د. عادل الرصاص، رئيس قسم الاستشفاء بالمستشفى اليمني السويدي، يصف الوضع بأنه "تزايد مخيف في الحالات."
تواجه اليمن أزمة إنسانية تُعَدّ الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية وفقاً للخبراء. يعود ذلك للحرب المستمرة منذ أكثر من عقد التي دمرت البنية التحتية الصحية، وخلّفت الفقر المدقع وقطع الرواتب ومنع اللقاحات. بمقارنة هذا الوضع بالأزمات التاريخية، يحذر الخبراء من كارثة أكبر إذا استمر تراجع التمويل الدولي.
التأثيرات على الحياة اليومية لليمنيين مرعبة، حيث تجد الكثير من العائلات تتناول وجبة واحدة يومياً، بينما الأطفال لا يقدرون حتى على اللعب من شدة الضعف. السيناريو الأسوأ يتضمن موت المزيد من الأطفال وتدمير جيل كامل، فيما تدعو المنظمات الأممية للتدخل الفوري لمنع كارثة أكبر.
مليون طفل جائع في أسوأ أزمة إنسانية معاصرة، مع خطر فقدان جيل كامل إذا لم يتم التدخل فوراً. نحن بحاجة إلى تبرع فوري والضغط على صناع القرار للتحرك الآن. كم طفلاً آخر سنخسر قبل أن يتحرك العالم؟