282 طلب تسجيل في 48 ساعة لحدث طبي واحد... رقم يحطم كل التوقعات! في خطوة تاريخية غير مسبوقة تشهدها العاصمة المؤقتة، تستعد عدن لاستضافة المؤتمر الأول لجراحة الأوعية الدموية الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية. وبينما تنبض قلوب آلاف المرضى بالانتظار، يرى المجتمع الطبي هذا الحدث كأمل جديد يمكن أن يفتح آفاقاً واسعة للتطوير وتحسين الرعاية الطبية في البلد المنكوب.
انطلاق المؤتمر الأول لجراحة الأوعية الدموية في عدن، يجمع الحدث المرتقب نخبة من المختصين والأطباء من داخل اليمن وخارجه. الدكتور جمال خدابخش، رئيس اللجنة التحضيرية، يؤكد أن التحضيرات تُجرى بوتيرة متسارعة وبمعايير دولية لضمان نجاح المؤتمر وخروجه بالصورة المأمولة، حيث تم استقبال 282 طلب تسجيل، منها 95% من داخل اليمن، ما يدل على العطش المحلي للمعرفة الطبية وتبادل الخبرات مع 53 ورقة بحثية تؤكد هذا التوجه. يقول خدابخش: "التحضيرات تجري بوتيرة متسارعة... لضمان نجاح المؤتمر وخروجه بالصورة المأمولة".
يتصدر الاهتمام بالمؤتمر وسط ظروف صحية صعبة، حيث يعبر عن التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن. الحاجة الملحة لتطوير هذا المجال تتزايد، ما يعكس مقارنة مع النهضة الطبية التي شهدتها دول مجاورة. توقعات الخبراء تُشير إلى أن المؤتمر قد يفتح الباب لفرص جديدة في التعاون الطبي والاستثمار، إذ أن تطوير الرعاية الصحية يتطلب دعماً كبيراً واهتماماً من الدول المجاورة والمؤسسات الدولية.
الأمل يخترق جدران الرعاية الصحية، حيث يعكس المؤتمر أملاً مشرقاً لعشرات آلاف المرضى من قلبيين ومصابين بمرض الأوعية الدموية، الذين يبحثون عن تحسين نوعية حياتهم. النتائج المتوقعة تشير إلى تحقيق نتائج جيدة، لكن التحذير يبقى قائماً بأنه يجب الاستمرار في تطوير الجهود المبذولة وتوفير الدعم المالي والتقني المناسب لترسيخ هذه التطلعات وجعلها واقعاً ملموساً للجميع.
مع بداية عصر جديد في الطب اليمني، يلزم دعم هذه المبادرات الطيبة التي تخلق فرصاً للاستثمار في الصحة والتعليم الطبي وتسهم في تحسين الوضع الصحي العام. السؤال الذي يظل في الأذهان: هل سيكون هذا المؤتمر بداية النهضة الطبية اليمنية الحقيقية، أم مجرد ومضة أمل في ظلام الواقع الصحي؟ إن الدعم المستمر والمتابعة الجادة هما ما سيكتب الإجابة الصحيحة.
