3 ملايين إنسان كانوا على بُعد انفجار واحد من الموت، هل يمكنكم تصور حجم الخطر الذي كشف عنه الفيلم الوثائقي الجديد الذي فضح شبكة التجسس الحوثية في مأرب؟ خلايا إرهابية تستخدم النساء والمهاجرين الأفارقة لزرع الموت بين الأبرياء. كل دقيقة تأخير في كشف هذه الشبكة كانت تعني المزيد من الضحايا. ترقبوا التفاصيل المثيرة.
كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب عن خليتين خطيرتين كانتا تخططان لضربات موجعة للقيادات العسكرية والأمنية. متخفية بين ثلاثة ملايين نازح، استطاعت الخليتان تأجيج الذعر بتخطيط دقيق لأعمال إرهابية. بحسب تصريحات رسمية، استخدمت المستشفيات كمراكز للإرهاب، بينما وُظِّف المهاجرون والنساء كأدوات قاتلة. في غضون ذلك، سجلت كاميرات المراقبة المخابئ السرية للعبوات في مأرب، مما زاد من القلق والذعر بين السكان.
يرجع السبب وراء هذه الأحداث إلى استراتيجيات الحوثيين في التحول إلى الإرهاب الداخلي بعد فشلهم في الخطوط الأمامية. بالإشراف الإيراني المباشر، استغل الحوثيون الوضع الإنساني الهش في مأرب لتنفيذ مخططاتهم، مستخدمين تكتيكات مشابهة لحزب الله في لبنان والحرس الثوري في العراق. هذا مجرد غيض من فيض، حيث يحذر الخبراء من أن الشبكة أكبر مما نتخيل.
حالة من الترقب والحذر تسيطر على سكان مأرب، مع تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية لمنع المزيد من التسلل. يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة عمليات أمنية موسعة لكشف المزيد من الخلايا الخطيرة، وسط تحذيرات قوية من انتقام الخلايا الأخرى. ارتياح شعبي، قلق من عائلات النازحين، وغضب جارف من الممارسات الحوثية تصف المشهد الحالي.
إن كشف هذه الشبكة يدل على كفاءات الأجهزة الأمنية في مأرب، لكن الخطر لم ينتهِ. الحرب ضد الخلايا النائمة تتطلب يقظة مستمرة، وتعاون شعبي واسع لحماية المحافظة. ويبقى السؤال: إذا كان هذا ما كُشف، فماذا لا يزال مخفياً في الظل؟ هل نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع؟