48 ساعة كاملة مرت على اعتقال تعسفي بدون تهمة واحدة! في منطقة تهامة، حيث يفترض الحرية أن تكون سائدة! في ظل هذه الظروف، يعود إلينا الخبر الناري: خدعوا القيادي التهامي بـ"البصمة" ثم احتجزوه سراً. في المنطقة التي حُررت من أجل الحرية، يُعتقل من يطالب بها! أصبح الصمت في هذه اللحظات الحرجة نوع من الموافقة الضمنية على تحويل المقاومة إلى أداة قمع جديدة. المزيد من التفاصيل المثيرة نوافيكم بها.
قامت قوات تابعة للمقاومة الوطنية باستدعاء القيادي التهامي محمد يحيى المندعي من عدن إلى الخوخة، بحجة استكمال إجراءات "البصمة"، ولكن فور وصوله إلى المعسكر تم احتجازه دون أي توجيه تهم رسمية. يومان من الاعتقال مروا والصمت يلف هذا الحدث الخطير. "تم استدعاؤه بحجة البصمة ليجد نفسه خلف القضبان بلا تهمة"، صرح مصدر محلي. موجة غضب عارمة اجتاحت الناشطين التهاميين وقيادات الحراك تطالب بإطلاق سراحه.
المحررة سابقاً من قبضة الحوثيين تحولت اليوم إلى منطقة اعتقالات تعسفية والإقصاء. تاريخ طويل من النضال يقبع خلف هذا الاحتجاز. وأثارت منشورات المندعي، التي انتقدت قائد المقاومة العميد طارق محمد عبدالله صالح، ردود فعل قوية. حذر الخبراء من أن المقاومة الوطنية قد تصبح نظاما قمعيا جديدا ما لم تُتخذ إجراءات إصلاحية عاجلة.
اعتقال المندعي ترك أثراً كبيراً على الحياة اليومية في تهامة، حيث نُزع من الناشطين الثقة في قيادات المقاومة وأصبحوا يخشون من التعبير عن آرائهم. بينما يُتوقع تصاعد الضغط الشعبي للإفراج عنه، يرى المراقبون فرصة لإصلاح بنية المقاومة ومحاربة الفساد الداخلي. بين صوت المعارضة الغاضب والصمت الرسمي المدوي، يراقب العالم كيف سيؤثر هذا الحدث على الساحة اليمنية.
إجمالاً، اعتقال تعسفي لناشط تهامي بسبب انتقاده لقيادات المقاومة يلقي الضوء على مستقبل حرية التعبير في المناطق المحررة من قبضة الحوثيين. من الضروري أن يتم النهوض بجهود الضغط لإطلاق سراح المندعي ومنع تكرار ممارسات كهذه. ويبقى السؤال: "هل ستتحول المقاومة التي حاربت من أجل الحرية إلى أداة جديدة لقمعها؟"