في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم حقوق الإنسان، يختفي 18,000 يمني في سجون الظلام، معلناً عن اختطاف واعتقال جديد صادم لأستاذ جامعي مرموق على يد الحوثيين. لقد اعتُقل الدكتور حمود العودي مرة أخرى، رغم أنه أحد أبرز دعاة السلام في اليمن. كل يوم تأخير يعني معاناة إضافية للمحتجزين وعائلاتهم. تابعوا معنا التفاصيل الصادمة لهذا القمع الوحشي.
في تطور خطير يعكس حالة القمع المستمرة، احتجزت مليشيا الحوثي الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ورئيس هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، مع المهندس عبدالرحمن العلفي. أكثر من 18,000 محتجز يقبعون في سجون الحوثيين، والصدمة تتفاقم مع اقتباس الإرياني: "الحوثيون أعداء لجميع اليمنيين". الضجة اجتاحت الأوساط الأكاديمية، والقلق يتصاعد بين المثقفين.
يعكس هذا الحدث حلقة جديدة في سلسلة الاعتقالات التي بدأها الحوثيون منذ انقلابهم عام 2014. أسباب الاحتجاز تكمن في النشاطات المدنية لهؤلاء الأكاديميين الذين يحاولون بناء السلام في وطنهم، وهو ما تراه الجماعة تهديدًا لمشروعها الطائفي. قبل سنوات، تم احتجاز هؤلاء الأشخاص أنفسهم وهم في طريقهم لحضور مؤتمر سلام، مما يعكس رغبة الجماعة في إسكات أي صوت مستقل.
الحياة اليومية للمواطنين اليمنيين تتناقص تحت هذه الضغوط. الأنشطة المدنية مشلولة، والمثقفون يعيشون في خوف من التعبير عن رأيهم، في حين تنتشر ثقافة الصمت. السيناريو الأكثر تشاؤماً يشير إلى استمرار قمع المثقفين واختفاء الحياة المدنية بالكامل في المناطق الحوثية ما لم يتوحد اليمنيون لإنهاء هذا الحكم القاسي. ردود الأفعال تتراوح بين الإدانات الرسمية والقلق الأكاديمي، في حين يستمر الصمت الشعبي خوفاً.
الحوثيون يستهدفون كل صوت مدني سلمي بهدف السيطرة الكاملة على المجتمع. في المستقبل، سيؤدي إما توحيد الصفوف لإنهاء حكم الحوثيين إلى استعادة الحياة المدنية، أو ستظل المعاناة مستمرة. فلندعم القضية دوليًا، ونوثق الانتهاكات، مساندين المحتجزين، ونطرح السؤال المهم: "إذا لم نوقف هذا القمع اليوم، فمن سيحمينا غداً؟"