صادم: 4.5 مليون طفل يمني محرومون من التعليم... 100 تلميذ يزدحمون في خيمة واحدة!
4.5 مليون طفل يمني محروم من التعليم - رقم يعادل تعداد سكان دولة كاملة مثل الكويت. في مشهد يعكس فاجعة إنسانية، يجتمع 110 أطفال في خيمة متهالكة بمدينة لحج على قطعة أرض ترابية ضيقة، أكثر من ضعف ركاب طائرة بوينغ. كل يوم يمر دون تعليم هو يوم إضافي في ضياع جيل كامل.
تواجه المنظومة التعليمية في اليمن انهياراً مدوياً، حيث تشرح المدرسة سعاد صالح لأكثر من 100 تلميذ قواعد اللغة العربية في ظروف قاسية. تتكدس هذه الأرواح الصغيرة داخل خيمة مهترئة، حيث يعيشون يوماً بيوم على أمل بسيط في التعلم. "في هذه الكثافة لن يعرف معظمهم أن يكتبوا أو يقرأوا"، تقول سعاد صالح.
الحرب المستمرة منذ عشر سنوات وتدمير قرابة 3000 مدرسة يضع الأطفال في مواجهة مصير مجهول. انقسام البلاد بعد سيطرة الحوثيين وغياب الاستقرار ساهم في تضاعف المأساة، إذ لم يتمكن النظام من توفير الحد الأدنى من أساسيات التعليم. "كارثة نظامية"، هذا ما وصفته فتحية العفيفي، مديرة مدرسة "الحرم الجامعي" في عدن.
بينما الأطفال الصغار يعانون الجوع معتمدين على بسكويت الأمم المتحدة، تسعى المساعدات السعودية لمواجهة هذا التحدي من خلال بناء المدارس وتأهيل المعلمين. ومع ذلك، التحديات لا تزال قائمة وسط الصمت الدولي إلا من بعض المبادرات غير الكافية. ماذا سيحدث لأولئك الأطفال الذين يعودون إلى منازلهم جياعاً، تاركين وراءهم أحلاماً قد لا تتحقق؟
4.5 مليون طفل محروم، أكبر أزمة تعليمية تشهدها المنطقة. يتطلب المجتمع الدولي تحركاً عاجلاً لوقف هذا النزيف الاجتماعي والتعليم لإنقاذ جيل كامل من الضياع. هل سيتحرك العالم لإنقاذ 4.5 مليون طفل يمني قبل فوات الأوان، أم سنشهد ضياعهم أمام أعيننا؟