في غضون ثوانٍ معدودة، كان بإمكان خلية واحدة أن تقضي على حياة عشرات الأبرياء. في تطور مرعب وصاعق، أعلنت الأجهزة الأمنية في مأرب عن إحباط مخطط خطير أعدّه جهاز الأمن التابع لميليشيا الحوثي. هذا المخطط كان يهدف إلى تنفيذ عدة عمليات دموية عبر خلية تجسسية تعمل على استهداف قيادات أمنية وعسكرية بارزة. المخطط كان سيُنفذ خلال أيام قليلة، وكانت حياة الكثيرين معرضة للخطر.
تم اكتشاف خلية تجسسية حوثية تخطط لاغتيال قيادات رفيعة المستوى في مأرب. هذه الخلية استهدفت شخصيتين بارزتين على الأقل: وزير الداخلية إبراهيم حيدان، ورئيس هيئة الأركان اللواء صغير بن عزيز. تلقى العنصر المعتقل أوامر مباشرة من المشرف الحوثي قائلاً: "فجّر هذه العبوة"، مما أدخل الذعر في نفوس المدنيين ورفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوياتها.
في ظل استمرار التصاعد في العمليات الإرهابية الحوثية ضد المناطق المحررة، تتجلى الأسباب الرئيسية في الأهمية الاستراتيجية لمأرب والدعم الإيراني المستمر للحوثيين. كانت هناك محاولات تجسسية مماثلة في مناطق أخرى، مما يعزز من توقع الخبراء بتصعيد متوقع للعمليات الإرهابية في المستقبل القريب.
على المستوى اليومي، يعيش المواطنون حالة من الرعب بسبب الخوف من العمليات الإرهابية المتتالية، فيما تعزز الأجهزة الأمنية الإجراءات لضمان الأمان. من المتوقع القيام بتطهير أمني شامل وتعزيز اليقظة الجماهيرية، مع ضرورة الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لتفادي المخاطر.
إحباط هذا المخطط الإرهابي الخطير يعزز الثقة في الأجهزة الأمنية ويدعو الجميع إلى التزام اليقظة والتعاون مع السلطات. مع ترقب الفيلم الوثائقي القادم الذي سيكشف المزيد من المعلومات حول عملية الإحباط، يبقى السؤال في الأذهان: "كم من الخلايا النائمة ما زالت تتربص في الظلام؟"