في تطور مروع يثير الذعر والقلق، يتعرض أكثر من 4 أطفال للاختطاف كل أسبوع في اليمن، حيث لا تزال أكثر من 700 عائلة يمنية لا تعرف مصير أبنائها منذ مطلع العام الحالي. ومع كل دقيقة تأخير، قد يُسحب طفل آخر من أحضان أمه إلى المجهول في ظل معاناة مستمرة تعيشها العائلات، فقد تحولت حياة المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى جحيم يومي، حيث تزداد حالات الاختطاف بشكل كبير.
تفيد التقارير بأن ميليشيا الحوثي تشن حرب إبادة منظمة ضد المجتمع المدني اليمني، حيث تم توثيق 778 حالة اعتقال تعسفي شملت 48 طفلاً بريئاً، و6 نساء في 17 محافظة متضررة. "ما يحدث هو جرائم حرب موثقة تستحق المحاكمة الدولية"، كما صرح خبير قانوني بارز، بينما تعاني العائلات من تحطم وجدانها وأطفالها من كوابيس ليلية في مجتمع منكوب ومرعوب.
لقد تصاعد منهجي للقمع بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة، حيث يخشى هؤلاء من الثورات الشعبية ويحاولون كسر الإرادة اليمنية. هذا التصاعد في القمع يذكرنا بالفترات المظلمة في عهد الحكم الإمامي قبل ثورة سبتمبر، وبدون تدخل دولي حازم "سيزداد الوضع سوءاً" حسب توقعات الخبراء.
في الحياة اليومية، أصبح الخوف من النوم والتفكير ألف مرة قبل الكلام أمراً مألوفاً، ونتيجة لهذا، فإن جيلاً كاملاً قد يصاب بالرعب، مما يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي لليمن. يجب التحرك سريعاً لاستثمار التعاطف الدولي وضمان عدم فوات الأوان، بينما تزداد الغضبة الشعبية ويستمر الصمت الدولي المخجل وتحركات حقوقية متواضعة في مواجهة الأزمة.
تلخيصًا للموقف، إن أكثر من 700 حالة اعتقال تعسفي و48 طفل بريء يعانون في هذه الكارثة الإنسانية، وسط صمت دولي مطبق. إما أن يتحقق العدالة أو أن تواجه اليمن المزيد من المآسي. لذلك، نحن بحاجة لكسر الصمت والضغط على الحكومات لمساندة الضحايا. كم طفل يمني آخر سيُختطف قبل أن يتحرك العالم؟