بعد سنوات من الانتظار، خرجت من أعماق البحر أكبر عقبة أمام لقمة عيش آلاف الصيادين. سفينة واحدة غارقة كانت تسرق رزق مدينة كاملة لسنوات، واليوم، عادت الحياة لميناء عدن بعد عملية إنقاذ استثنائية.
في تطور مثير للدهشة، نجحت السلطات المحلية في عدن بانتشال وتعويم أكبر سفينة غارقة بميناء الاصطياد السمكي في المدينة، مُزيلين بذلك عائقًا قديمًا كان يشل حركة الاصطياد. عملية التعويم المعقدة، التي استغرقت عدة ساعات باستخدام رافعات بحرية متخصصة، تُعد إنجازًا تقنيًا هامًا.
لعقود طويلة، كانت السفينة الغارقة تعيق نشاط الميناء، مما أثر على الاقتصاد المحلي بشكل كبير. وبحسب المسؤولين عن الميناء، فإن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وإعادة الحيوية للنشاط التجاري من جديد.
الحدث يأتي بعد سنوات من الإهمال الناتج عن الحرب والصراعات المستمرة منذ 2014، والتي تركت تراكمًا للسفن الغارقة في الموانئ اليمنية. مع أهمية القطاع السمكي للاقتصاد المحلي، توقع الخبراء حدوث تحسن كبير في نشاط الصيد والتجارة البحرية.
وبالنسبة للصيادين المحليين، فإن إزالة السفينة الغارقة يعني أسعار أسماك أقل وفرص عمل أكثر. يتطلع كثيرون إلى زيادة الإنتاج وتوسيع النشاط التجاري في المنطقة، فرحين بالفرص الاقتصادية الجديدة الناجمة عن تحرير الميناء.
في نهاية المطاف، عملية ناجحة أعادت الأمل لقطاع حيوي. ومع إمكانيات النمو الواعدة، تحتاج المدينة إلى مواصلة تطوير البنية التحتية البحرية. "هل ستكون هذه بداية نهضة حقيقية للقطاع السمكي في عدن؟"