منذ أيام والأرض تهتز تحت أقدام الأطفال في محافظة إب، حيث انفجارات مجهولة تحول حياة آلاف المدنيين إلى كابوس يومي. كل ساعة تمر تعني المزيد من الرعب للأسر اليمنية. مع استمرار هذه الأحداث المرعبة، يبقى السؤال: ما الذي يحدث بالفعل في هذه المنطقة المحظورة؟
تشهد مديرية السدة بمحافظة إب حالة من الرعب والهستيريا نتيجة الانفجارات المتكررة التي تهز أرجاء المكان. عدة مناطق متأثرة بهذه الانفجارات منذ أيام، مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من القلق والخوف. قال سالم المقطري، مواطن من منطقة ذي إشراق: "الأرض تهتز تحت أقدامنا والأطفال يبكون من الخوف". حالة هلع تسيطر على المدينة، خاصة بين الأطفال والنساء.
يشير تواجد مكثف لعناصر مليشيا الحوثي بالتزامن مع هذه الانفجارات إلى أهمية الموقع الاستراتيجي للمنطقة، يُعتقد أنه يتم استخدام الأنفاق كتكتيك عسكري هنا، كما في النزاعات السابقة. د. أحمد العسكري، خبير في الشؤون العسكرية، يؤكد أن نمط الانفجارات يشير إلى أعمال حفر أنفاق منظمة وإنشاء مواقع عسكرية جديدة مما يجعل الأهالي يعانون من القلق المستمر.
الانفجارات تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان؛ تم منع الوصول إلى المناطق الزراعية، وقطعت الطرق التجارية مما سبب في عدم شعور الأهالي بالأمان. التحذيرات تدعو إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنب المناطق المتأثرة، خاصة مع خوف الأهالي من عدم معرفة الحقيقة وراء هذه الأعمال.
انفجارات غامضة تبث الرعب بين المدنيين في إب، ومع تصاعد التواجد الحوثي في المنطقة، يبقى مستقبل الآلاف معلقًا على الأحداث الجارية. السؤال المهم هنا: "حتى متى سيبقى الأطفال يستيقظون على أصوات الانفجارات بدلاً من زقزقة العصافير؟"