أكثر من عامين من الدمار... وآلاف الكيلومترات يقطعها النازحون هرباً من جحيم دارفور، في إعلان غير مسبوق، صرح عبد الفتاح البرهان بأن المعركة النهائية ستجري في دارفور، رافضاً أي هدنة مع المتمردين. البرهان دعا كل قادر على حمل السلاح للقتال، مؤكدًا أن المواجهة التي لا رجعة فيها ستحدد مصير البلاد.
في زيارة لقرية السريحة، والتي شهدت مجزرة في العام الماضي، أعلن البرهان عدم وجود أي هدنة، بل وتحفيز كل قادر على المشاركة ضد قوات الدعم السريع. قال البرهان: "لا هدنة ولا نقاش مع المتمردين، والمعركة مستمرة ونهايتها في دارفور". في مشهد أثار القلق الدولي، يستمر النزوح الجماعي وسط تصعيد متزايد.
الصراع الذي يدخل في عامه الثالث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يشهد احتدامًا، خاصة بعد سيطرة الأخيرة على دارفور. ومع ذكرى المجزرة في السريحة، تتزايد الدعوات الإقليمية للنظر في محاولات دبلوماسية لاحتواء الصراع، بينما يحذر الخبراء من كارثة إنسانية وشيكة.
التأثير على الحياة اليومية في السودان أصبح واضحًا، حيث يتسبب النزاع في نزوح آلاف المدنيين وانقطاع الخدمات الحيوية. بينما تتوقع المنظمات الدولية تصعيدًا في دارفور، يبقى الأمل معقودًا على التدخل الإنساني لوقف دوامة العنف. جبهة جديدة من المعارك قد تؤدي إلى تعزيز الجهود الإنسانية أو تعميق الأزمة بشكل أكبر.
التصعيد الأخير من جانب البرهان والرفض القاطع للهدنة يطرح تساؤلات حول مستقبل الصراع السوداني. هل سيكون دارفور فعلاً نهاية هذا الصراع المدمر، أم بداية فصل جديد من المأساة السودانية؟ ضرورة التدخل الإنساني باتت ملحة، والمجتمع الدولي مطالب بدعم النازحين والبحث عن حل سلمي.