في مساءلة رهيبة لواقع الأطفال في اليمن، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الولادات المبكرة تقتل الأطفال بمعدل يزيد بنسبة +50% عن المعدل العالمي. الحقيقة المذهلة تكشف أن هناك طفلاً يمنياً يفقد حياته كل دقيقتين نتيجة لنقص الرعاية الأساسية في المستشفيات اليمنية. الوقت حرج: بينما تقرأ هذه الكلمات، هناك طفل يمني يصارع الموت في حاضنة بلا كهرباء.
منظمة الصحة العالمية كشفت عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بالوضع الصحي في اليمن: البلدان تشهد زيادة مرعبة بنسبة 50% في وفيات الأطفال المبتسرين مقارنة بالمعدل العالمي. وأفادت "الوضع في اليمن تجاوز كل التوقعات المأساوية"، حيث يعاني النظام الصحي من دمار شامل يُمثل 6 من كل 10 مستشفيات.
التقرير يوضح أن الأزمة جذورها متعمقة في 9 سنوات من الصراع الذي شوه كل الأسس الصحية في اليمن. انتشار المجاعة وتدمير البنية التحتية الصحية كانت حركة مقاربة لأزمات صحية سابقة في سوريا وأفغانستان، لكن اليمن تجاوز الجميع. توقعات الخبراء تُحذّر من كارثة تهدد جيل كامل إذا لم يتم دعم اليمن بشكل فوري.
تأثير الوضع على الحياة اليمنية بات واضحاً: أمهات يلدن في المنازل خوفاً من انعدام الرعاية الصحية، آباء يبيعون ممتلكاتهم لشراء الأدوية التي يعتبر الحصول عليها ضرباً من الخيال. النتائج المنتظرة تشير إلى جيل يعاني صحياً مدى الحياة ما لم تحدث معجزة إعادة بناء النظام الصحي.
اليمن على مفترق طرق: البلاد تخسر أطفالها بمعدل غير مسبوق، والمجتمع الدولي أمام مسؤولية التدخل العاجل. الخطوات المستقبلية تتطلب تحركاً فورياً لضمان عدم موت جيل كامل بسبب الإهمال. دعوتنا لك "تبرعك اليوم قد ينقذ حياة طفل يمني غداً"، والسؤال المُلح: كم طفل يمني آخر سيموت قبل أن يتحرك العالم؟ وهل سيكون الوقت قد فات؟