صادم: طفل يفقد حياته غرقاً في بئر إب... مأساة تهز القلوب وتطرح أسئلة مؤلمة حول أمان أطفالنا
في صدمة تهز أركان محافظة إب واليمن بأكمله، يعاني 17.8 مليون يمني من عدم الحصول على مياه نظيفة، ودفع أطفالنا الثمن من حياتهم. فقد توفي طفل يمني غرقاً داخل بئر وهو يحاول جلب الماء لأسرته. يتحدث السكان عن مأساة جديدة تهز أركان البلدة وتترك العائلات في حالة من القلق. كل دقيقة تأخير في التصرف قد تعني خسارة طفل آخر في هذا الواقع الأليم.
في صباح يوم عادي، خرج الطفل، كما يفعل الآلاف من أطفال اليمن يومياً، لجلب الماء ليتحول هذا اليوم إلى يوم مأساوي لم يعد فيه إلى منزله قط. "كان يقول لي دائماً: لا تحملي الماء يا ماما، أنا رجل البيت"، كلمات تصف حالة الحزن التي أصابت أم الطفل. محافظة إب، التي تحتوي على 20 مديرية، تشهد أزمة في المياه، حيث أظهرت الإحصائيات أن 11.3 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة نتيجة ظروف صعبة يعيشها اليمنيون.
9 سنوات من الحرب جعلت اليمن أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث تسببت في تدمير شبكات المياه ونقص الوقود وانهيار النظام الصحي، ولا تقتصر المأساة على هذا الطفل فقط، بل تستمر في مسلسل لا ينتهي من المعاناة اليمنية. كما حذر خبراء الأمم المتحدة من كارثة إنسانية أكبر إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لمواجهة الوضع.
آلاف الأمهات اللاتي يرفضان الآن إرسال أطفالهن لجلب الماء، يدركن جيداً المخاطر المحدقة بأطفالهن. التحذيرات تتزايد: هناك فرصة حقيقية لحشد الدعم الدولي لحل أزمة المياه في اليمن. في المقابل، يزداد الغضب الشعبي من إهمال السلطات ويتزايد التعاطف الدولي مع ضحايا هذه المآسي.
طفل يهلك، ومجتمع ينزف، وصمت رسمي مطبق. هل ستكون هذه المأساة نقطة تحول تسهم في إيجاد حلول؟ حماية الآبار تعد واجباً إنسانياً قبل أن يكون قانونياً. كم طفلاً آخر يجب أن يموت حتى نتحرك بجدية لإنهاء هذه المأساة؟