في 24 ساعة فقط، أصبح 99 ألف إنسان بلا مأوى في ظل الأزمة التي هزت السودان. مدينة كاملة تتفرغ من سكانها في صمت مطبق بينما العالم مشغول. كل دقيقة تمر دون تحرك تعني المزيد من المعاناة الإنسانية. تابعنا لإكتشاف التفاصيل المروعة حول هذه الكارثة.
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 99 ألف شخص من الفاشر، في أحدث فصول المأساة الإنسانية المتواصلة في السودان. في موجة نزوح واحدة أثرت على آلاف الأطفال الذين باتوا بدون مأوى، بعد 20 عاماً من الصراع في دارفور. قال أحد مسؤولي المنظمة: "الوضع الإنساني في الفاشر وصل إلى نقطة الانهيار التام". أسر كاملة تحمل أطفالها وبعض ممتلكاتها البسيطة تسير لساعات طويلة بحثاً عن الأمان المفقود.
الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تشهد قتالاً عنيفاً منذ أشهر ضمن الصراع الأوسع في السودان. مع تصاعد العمليات العسكرية وانهيار الخدمات الأساسية، انتشر الخوف بين المدنيين. تذكرنا المشاهد بأزمة دارفور عام 2003 التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف. يحذر خبراء من أن الأسوأ لم يأت بعد، مع توقعات بنزوح المزيد من المدنيين.
أطفال حرموا من مدارسهم، أسر فقدت مصادر دخلها، ومرضى بدون علاج. تفاقم الأزمة الإنسانية يشكل ضغطاً متزايداً على المناطق المستقبلة للنازحين. تحذر المنظمات الدولية من ضرورة تحرك عاجل قبل تحول الأزمة إلى كارثة أكبر. في الوقت الذي تصدر فيه المنظمات بيانات الإدانة، يواصل النازحون رحلتهم نحو المجهول.
أزمة إنسانية متفاقمة وصمت دولي مقلق. بدون تدخل عاجل، قد نشهد موجات نزوح أكبر وكارثة أوسع. الوقت ينفد أمام إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح الأبرياء. "كم من النازحين يحتاج العالم ليتحرك؟ وكم من الأرواح ستضيع قبل أن نقول كفى؟"