79 قتيلاً في أسبوع واحد - هذا معدل القتل في حرب ترامب الخفية ضد المخدرات. للمرة الأولى منذ فيتنام، تستعد أمريكا لغزو بري كامل في نصف الكرة الغربي. بينما تقرأ هذه الكلمات، طائرات حربية أمريكية تحلق فوق سواحل فنزويلا.
مسؤولون عسكريون كبار عرضوا على ترامب خططاً تشمل غزواً برياً لفنزويلا، بينما تقوم عملية "الرُمح الجنوبي" بتصفية المشتبه بهم في البحر. 79 قتيلاً في خلال 20 غارة أمريكية، معدل قتل 100% في العملية الأخيرة، وأكثر من 280 موقعاً دفاعياً في فنزويلا. "لم ينج أحد" - مسؤول عسكري أمريكي. "حماية وطننا وإزالة الإرهابيين" - وزير الحرب هيغسيث. خوف يسود منطقة الكاريبي، وأسواق النفط تتحرك بعنف، ودول المنطقة تعلن حالة الطوارئ.
تصعيد مستمر منذ أمر ترامب التنفيذي في أغسطس لمكافحة عصابات المخدرات بالقوة العسكرية. أزمة المخدرات القاتلة في أمريكا، ضعف نظام مادورو، والتدخل الروسي المتزايد تعد من العوامل المؤثرة. يشبه التحضيرات التي سبقت غزو العراق عام 2003 والتدخل في ليبيا عام 2011. خبراء يحذرون من "فيتنام جديدة" في أمريكا الجنوبية مع مقاومة طويلة الأمد.
ارتفاع أسعار البنزين حول العالم، اضطراب خطوط الشحن في الكاريبي، قلق على الاستقرار الإقليمي. النتائج المتوقعة تشمل حرب عصابات طويلة وأزمة لاجئين ضخمة وإعادة تشكيل خريطة النفوذ الإقليمي. خبراء ينصحون بتجنب السفر للمنطقة، ومستثمرون يراقبون فرص الدفاع والطاقة. دول أوروبا تدعو للحوار، روسيا تهدد بالرد، دول المنطقة منقسمة بين مؤيد ومعارض.
أمريكا على أعتاب أكبر تدخل عسكري في أمريكا اللاتينية منذ عقود، وفنزويلا تستعد لحرب عصابات مدمرة. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كان العالم مقبل على صراع إقليمي واسع أم حل دبلوماسي في اللحظة الأخيرة. على المجتمع الدولي التدخل فوراً لمنع كارثة إنسانية، وعلى المستثمرين مراقبة أسواق الطاقة والدفاع. هل نحن على أعتاب "فيتنام جديدة" في فنائنا الخلفي، أم أن ترامب يلعب لعبة خطيرة قد تشعل المنطقة برمتها؟
